«الجامعة» ترفض سحب المراقبين من سوريا وتجتمع لتقييم المهمة اليوم

رفضت جامعة الدول العربية امس عشية اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية في القاهرة سحب المراقبين واكدت ان ذلك الاحتمال غير مطروح على الاجتماع الذي سيناقش اول تقرير للبعثة ويبحث امكانية الطلب من الامم المتحدة المساعدة في المهمة العربية لاعطائها استقلالية اكبر عن السلطات، فيما اكدت قطر التي ترأس اللجنة الوزارية العربية من جانبها ان دمشق لم تلتزم ببنود المبادرة العربية لحل الازمة التي وقعتها واعتبرت ان البعثة لا يمكن ان تبقى في سوريا "لاضاعة الوقت".

«الجامعة» ترفض سحب المراقبين من سوريا وتجتمع لتقييم المهمة اليوم

رفضت جامعة الدول العربية امس عشية اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية في القاهرة سحب المراقبين واكدت ان ذلك الاحتمال غير مطروح على الاجتماع الذي سيناقش اول تقرير للبعثة ويبحث امكانية الطلب من الامم المتحدة المساعدة في المهمة العربية لاعطائها استقلالية اكبر عن السلطات، فيما اكدت قطر التي ترأس اللجنة الوزارية العربية من جانبها ان دمشق لم تلتزم ببنود المبادرة العربية لحل الازمة التي وقعتها واعتبرت ان البعثة لا يمكن ان تبقى في سوريا "لاضاعة الوقت".

وفيما اكد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة بعثة المراقبين في سوريا، الامين العام المساعد عدنان عيسى امس ان سحب المراقبين غير مطروح على الاجتماع الذي تعقده اليوم الاحد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية، تحدثت مصادر بالجامعة عن اقتراح تقدمت به قطر ويتضمن دعوة فنيين من الامم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين في تقييم ما اذا كانت سوريا تحترم تعهدها بوقف الحملة. وقال مصدر ان الجامعة ربما تطلب ان يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب.

وذكرت مصادر اعلامية في الجامعة ان وزراء الخارجية سيناقشون ايضا اجراءات للسماح للبعثة بالعمل على نحو اكثر استقلالا عن السلطات السورية. وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان الشيخ حمد بحث الاجراءات العملية التي قد تستخدمها الامم المتحدة لمساعدة مهمة المراقبين وربما بتدريب مراقبي الجامعة تحت رعاية المفوض السامي لحقوق الانسان بالامم المتحدة.

وقال عيسى ان "احدا في الدول العربية لا يتحدث عن سحب المراقبين ولكن حديث الدول العربية وطلباتها للامانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم اذ طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال ارسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع الى دمشق للانضمام الى الفرق الموجودة". واكد ان "عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية سيبلغ 163". واوضح ان رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد الدابي وصل الى القاهرة مساء امس من دمشق "حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية التي ستقوم على ضوء هذا التقرير باجراء تقويم كامل للاوضاع".

من جهته، قال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي امس ان التقرير الذي ستناقشه اللجنة مدعم بالصور والخرائط والمعلومات التفصيلية والشاملة حول الاحداث التى شاهدها فريق المراقبين العرب على ارض الواقع، مضيفا انه في ضوء التقريرالذي اعده رئيس فريق المراقبين سيقرر اجتماع اللجنة الخطوات المقبلة.

وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس وزراء قطر الذي تترأس بلاده اللجنة امس الاول ان سوريا لم تنفذ بنود الاتفاقية التي ابرمت مع الجامعة بهدف وقف العنف في البلاد، مضيفا ان مراقبي الجامعة العربية لا يمكن ان يبقوا هناك "لاضاعة الوقت". وقال الشيخ حمد ان الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب وان عمليات القتل لم تتوقف خلال الـ10 ايام التي قضاها المراقبون العرب هناك. وتابع "الاخبار ليست طيبة للاسف الشديد.. سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم اللجنة العربية التي ستقرر ماذا نعمل لانه لا يمكن ان نكون هناك لاضاعة الوقت او البعثة لاضاعة الوقت والقتل مستمر اذا لم يتوقف القتل فورا فانا اعتقد ان البعثة وجودها وعدم وجودها واحد بل سنكون طرفا فيما يجري في سوريا ونحن لا نريد ان نكون طرفا عربيا يساعد فى هذه القضية وهذه القضية نحتاج الى تقييمها بالجامعة العربية".

ويأتي ذلك فيما نفى الجيش السوري الحر ضلوعه في التفجير الانتحاري الذي وقع في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق واوقع 26 قتيلا. وقال العقيد رياض الاسعد زعيم التنظيم المنشق عن الجيش النظامي ان التفجير، الذي ادانه امس كل من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووصفاه بالارهابي، يحمل بصمات السلطات السورية بعد ان تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية.

واكد العقيد الاسعد انه ينتظر نتائج الاجتماع الوزاري العربي اليوم وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة في ضوء ذلك. وكشف النقاب عن ان الجيش الحر وضع استراتيجيته التي سيبدأ العمل بها في الأيام المقبلة والتي تقضي بنقل المعركة إلى عقر دار النظام وأجهزة الأمن والحرس الجمهوري من خلال عمليات يحضر لها ولن يكشف عنها حاليا. وقال "اذا ما أعلنت بعثة المراقبين العرب انتهاء مهمتها من دون وقف آلة القتل ستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسقاط النظام المجرم الذي يستبيح دم أهلنا، اما بالقتل الممنهج وإما بالتفجيرات التي بدأ يزيد من وتيرتها". واضاف "في الفترة السابقة نفذ النظام تفجيرات وسارع إلى اتهام تنظيم القاعدة بها، كما اتهم عناصر من شرفاء الجيش الحر بها، لكن هذه الفبركات تعودناها منذ 40 عاما، واليوم نرى أن هذا النظام وبعد 11 شهرا على انطلاقة الثورة بدأ يخطط للفتنة ولحرب أهلية طويلة، لكن كل هذه المخططات ستفشل، وهذا النظام إلى زوال لا محالة".

وشيعت امس جثامين ضحايا التفجير الذي اودى بحياة 26 شخصا واصابة نحو 60 اخرين. وذكرت ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان عدة مدن سوريا شهدت تظاهرات استنكارا "للعمل الإرهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعما للقرار الوطني". وشيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين امس الى مثاويهم الأخيرة "جثامين 8 قتلى من الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وحماة وريف دمشق ودمشق ودرعا"، على حد وصف سانا.

ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 4 مدنيين امس برصاص قوات الامن في حمص، فيما توفي امس 3 اشخاص اصيبوا الجمعة في حرستا. وقد قتل المدنيون الاربعة بالرصاص في حمص، كما ذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، من دون ان يحدد ظروف مقتلهم. واضاف المرصد ان 3 مدنيين اخرين اصيبوا امس الاول في حرستا توفوا امس.

وبحسب تقديرات الامم المتحدة، قتل اكثر من 5 الاف شخص من جراء قمع النظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف اذار الماضي.

التعليقات