- ثوار مصريون يقتحمون مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة (صورة أرشيفية) -
وصلت مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الأربعاء، طائرتان عسكريتان اسرائيليتان، طراز "c130"، لنقل متعلقات السفارة الاسرائيلية إلى تل أبيب، وذلك بعد نقلها من السفارة إلى المطار صباح اليوم.
وقال مصدر مطلع بمطار القاهرة الدولي، إن كل طائرة ستنقل "كونتنر" بطول 20 قدما لكل منهما.
يشار إلى أن السلطات الاسرائيلية كانت قد نجحت فى الحصول على موافقة السلطات المصرية لدخول طائراتها العسكرية للمجال الجوي المصري، والهبوط بمطار القاهرة لنقل المتعلقات في السفارة الاسرائيلية، وذلك بعد أن رفضت منحها إذنا بالدخول ظهر اليوم، لعدم حصولهما على إذن مسبق لدخول المجال الجوي المصري، مما دفع السلطات الاسرائيلية لبذل المساعى والجهود لاستخراج تلك التصاريح الأمنية، وأجرت العديد من الاتصالات مع المسؤولين المصريين للسماح للطائرات الاسرائيلية بالدخول.
وكانت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي قد فرضت طوقا أمنيا حول شحنة أثاث السفارة التي تواجدت في المطار لتأمينها، لحين وصول الطائرات الاسرائيلية، لنقلها إلى تل أبيب.
الخارجية المصرية: إجراء روتيني لا علاقة له بالعلاقات الثنائية
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن نقل السفارة الاسرائيلية بالقاهرة أغراضا ومتعلقات تخصّها، هو إجراء روتيني لا صلة له بالعلاقات الثنائية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المراسم، السفير أشرف الخولي، وفقا لصحيفة "الأهرام"، أن السفارة الاسرائيلية تقدمت بطلب إلى الوزارة قبل أربعة أيام، طلبت من خلاله السماح بهبوط طائرتين لشحن بعض هذه الأغراض والمتعلقات، مؤكدا أن إن هذا أمر روتيني ولا توجد أي موانع من شحن أي سفارة متعلقاتها وإعادتها، داعيا إلى "عدم تهويل الأمر وإعطائه أكبر من حجمه".
إجراءات التفتيش
وفيما إذا كان يتعين تفتيش هذه الأغراض خشية وجود بعض أجهزة التجسس بها، أوضح الخولي أن تفتيش هذه الأغراض شأن مصلحة الجمارك لأنها ليست حقيبة دبلوماسية، و"حتى الحقيبة يمكن أن تخضع للتفتيش إذا اقتضت ذلك الضرورة وتوافرت معلومات معينة تقتضي تفتيشها".
أما اللواء صلاح زيادة، مدير أمن مطار القاهرة، فقال في تصريحات نقلتها عنه "اليوم السابع"، فأكد كذلك على أن هيئة الجمارك وحدها المختصة بتفتيش الشحنة، مشيرا إلى أن السلطات تتعامل معها من الناحية الأمنية فقط، ولكنه لفت إلى أنها في النهاية شحنة دبلوماسية لا يحق لأحد فتحها أو تفتيشها أو المساس بها، نظرا للأعراف الدولية.
وكانت عدة سيارات نقل قد وصلت اليوم، الأربعاء، إلى مطار القاهرة الدولي حاملة المتعلقات الخاصة بالسفارة الاسرائيلية بالقاهرة.
يذكر أن مجلس الشعب المصري كان قد وافق بغالبيته على بيان أصدرته لجنة الشؤون العربية، يتضمَّن توصيات من بينها طرد السفير الاسرائيلي من مصر، واستدعاء السفير المصري من إسرائيل، وبوقف إمدادات مصر من الغاز الطبيعي إلى إسرائيل فورا، وعلى قيام الحكومة المصرية بمراجعة جميع الاتفاقيات الموقَّعة بين مصر وإسرائيل، وفي مقدمتها "إتفاقية الكويز" (التي تشترط وجود حوالي 11% من المكوِّن الاسرائيلي في منتجات الملابس المصرية حتى يمكن تصديرها إلى الأسواق الاميركية).
التعليقات