أمير قطر: الربيع العربي فرصة أمام إسرائيل لتعترف بحقوق الفلسطينيين

دعا أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إسرائيل، إلى انتهاز الفرصة التي أتاحها "الربيع العربي" للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والانسحاب من مرتفعات الجولان السورية، ومزارع شبعا اللبنانية.

أمير قطر: الربيع العربي فرصة أمام إسرائيل لتعترف بحقوق الفلسطينيين

دعا أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إسرائيل، إلى انتهاز الفرصة التي أتاحها "الربيع العربي" للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والانسحاب من مرتفعات الجولان السورية، ومزارع شبعا اللبنانية.

وقال الشيخ حمد في كلمة في افتتاح الدورة الثانية عشرة لمنتدى الدوحة، ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، اليوم الأحد: "كما ينشد الرأي العام العربي الحرية للمواطن، فهو ينشدها كذلك للأوطان، وفلسطين هي آخر وطن عربي لم ينل إلى اليوم حريته وحان الوقت كي ينالها."

وأضاف: "لا بد في هذا الخصوص من استيعاب عميق لمغزى ذلك الاهتمام الكبير الذي تبديه الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية، رغم انشغالها في ظل ثورات الربيع العربي باستقرار أوضاعها الداخلية."

ورأى الشيخ حمد "أنه من الخطأ أن تترك القضية الفلسطينية معلقة من الناحية السياسية وعلى جدول الأعمال الدولي,، فإرادة الشعوب العربية لن تسمح بذلك بعد الآن، وأدعو إسرائيل إلى أن تتخذ خطوة إيجابية من أجل السلام والعيش المشترك."

الشعوب العربية لن تنسى فلسطين وأسراها وأهل غزة المحاصرين

وأضاف: "كما أدعو من خلال هذا المنتدى أن يرافق الربيع العربي ربيع للسلام العادل في الشرق الأوسط.. الشعوب العربية لن تنسى فلسطين تماما كما لا ننسى آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وأهل غزة المحاصرين من إسرائيل وغيرها."

وتابع: "لذلك على إسرائيل أن تنتهز الفرصة لتلتزم بقواعد الشرعية الدولية، وأن تعترف بالحقوق العربية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن تنسحب من الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، وأن تمتنع عن الممارسات التي تخلق وقائع تمنع تحقيق السلام العادل في المستقبل، مثل بناء المستوطنات وتهويد القدس."

الجيل العربي الصاعد لن يقبل أن تستمر آخر قضية استعمارية في بلاده

وحذر من أنه إذا لن تفعل إسرائيل ذلك، فسوف تفوتها فرصة السلام مع الشعوب، فالجيل العربي الصاعد الذي صنع الثورات لم يقبل بظلم الأقربين وتحداه، فما بالك بظلم الآخرين، وهل يتخيل أحد أن يقبل الجيل العربي الصاعد بقضية استعمارية مستمرة في بلاده."

وأشار إلى أنه "ليس لدى هذا الجيل عقد نقص، ولا يرى بعلاقة المحتل والواقع تحت الاحتلال أمرًا مقبولاً، ولا يسلم كما تسلم دول العالم باحتكار إسرائيل للقوة والسلاح النووي وغيره في منطقتنا، ولكنه أيضًا جيل راغب بتطوير بلاده والعيش بسلام ورخاء ومساواة وندية مع الدول الأخرى، ويجب استغلال هذه الفرصة."

دعوة نتنياهو للقيام بخطوة جرية نحو السلام القائم على وقف الاستيطان وحل الدولتين

وأشار الأمير القطري إلى أن الائتلاف الحكومي في إسرائيل هو الأكبر والأقوى في تاريخ إسرائيل، وبذلك يكون رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أسقط بنفسه الحجة الاسرائيلية المزمنة التي كانت تقول إن هشاشة الوضع الائتلافي الحكومي لا تسمح بالمرونة أو تقديم أي تنازلات.

وأضاف أنه "لو توفرت النوايا للسلام، ليس لرئيس حكومة الاحتلال معارضة يخشاها، والمطلوب منه أن يخطو خطوة جريئة طال انتظارها على الطريق المؤدي إلى السلام القائم على وقف الاستيطان وحدود 1967 وحل الدولتين"، معتبرًا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تعتمد بعد اليوم على صداقة حكام أطاحت بهم ثورات الربيع العربي، ولا يجوز لها أن تراهن على آخرين ضد شعوبهم وضد رأيهم العام.

ويعقد منتدى الدوحة الثاني عشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط بفندق شيراتون الدوحة، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه رؤساء دول وحكومات، ووزراء، ونواب، ورجال أعمال، وخبراء في مختلف المجالات من شتى أنحاء العالم.

التعليقات