ديلي تليغراف: تشكيلة الحكومة المصرية الجديدة اثبتت أن اليد الطولى ما زالت للجيش

أن الجيش ما زال صاحب اليد الطولى في الصراع على السلطة مع مرسي. ويضيف أن التعيينات الوزارية ستحظى أيضا بترحيب في اسرائيل حيث تجرد الاخوان المسلمين من شن الحرب على اسرائيل او تبني سياسة المواجهة معها.

ديلي تليغراف: تشكيلة الحكومة المصرية الجديدة اثبتت أن اليد الطولى ما زالت للجيش


تناولت صحيفة ديلي تليغراف تشكيل الحكومة المصرية الجديدة في مقال بعنوان "تهميش الاسلاميين في الحكومة المصرية الجديدة".
ويقول ادريان بلومفيلد مراسل الشرق الاوسط في الصحيفة إن الرئيس المصري ذا التوجه الاسلامي محمد مرسي اجبر على اختيار حكومة يسيطر عليها شخصيات يدعمها المجلس العسكري في علامة على ان النفوذ السياسي للجيش ما زال قائما دون ان يكبح جماحه.


ويرى بلومفيلد ان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، وهو "مسلم متدين ولكن لا توجد صلات معلنة بينه وبين الاخوان المسلمين"، يؤكد أنه كان لديه حرية حقة في اختيار اعضاء حكومته، وقال إن الانتماء الديني لم يلعب دورا في اختيار الوزراء.
ويضيف بلومفيلد إن اختيار الوزراء قد يمثل محاولة من مرسي للحد من المخاوف من استحواذ الاسلاميين على السلطة، ولكن لا شك في ان الجنرالات كان لهم نفوذ كبير في اخيتار الحكومة.


ويقول بلومفيلد إن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي تولى ادارة شؤون مصر اثر تنحي مبارك، ما زال وزيرا للدفاع. كما ان حقيبتي الخارجية والمالية تولاهما وزيران مدنيان يدعمهما الجيش وعملا في الحكومة المؤقتة التي عينها المجلس العسكري.


ويشير بلومفيلد إلى أن التحكم في الوزارات الثلاث الرئيسة في الدولة يوضح أن الجيش ما زال صاحب اليد الطولى في الصراع على السلطة مع مرسي. ويضيف أن التعيينات الوزارية ستحظى أيضا بترحيب في اسرائيل حيث تجرد الاخوان المسلمين من شن الحرب على اسرائيل او تبني سياسة المواجهة معها.


ويقول بلومفيلد إنه على رجوح كفة المجلس العسكري، لم يخرج الاخوان صفر اليدين، حيث تولوا وزارتين مهمتين بالنسبة لهم، وهما الاعلام والتعليم، وهما وزارتان قد تسمحان لهم بزيادة نفوذهم تدريجيا مع تبني سياسة طويلة الامد.

 

التعليقات