سيناء: قتلى وجرحى في اشتباكات وملاحقات بين القوات المصرية ومسلحين، واعتقال عشرات الفلسطينيين

قُتل، فجر اليوم الأحد، ثلاثة من عناصر الجيش المصري، فيما أصيب أربعة آخرون من بينهم ضابط، إثر انقلاب "جيب" خلال مطاردتهم لعناصر مسلحة من المطلوبين على الطريق الدولي وسط سيناء، فيما قتل ستة مسلحين، منهم ثلاثة فجروا أنفسهم داخل أحد المخابئ أثناء ملاحقة الجهات الأمنية المصرية لهم.

سيناء: قتلى وجرحى في اشتباكات وملاحقات بين القوات المصرية ومسلحين، واعتقال عشرات الفلسطينيين

 

قُتل، فجر اليوم الأحد، ثلاثة من عناصر الجيش المصري، فيما أصيب أربعة آخرون من بينهم ضابط، إثر انقلاب "جيب" خلال مطاردتهم لعناصر مسلحة من المطلوبين على الطريق الدولي وسط سيناء، فيما قتل ستة مسلحين، منهم ثلاثة فجروا أنفسهم داخل أحد المخابئ أثناء ملاحقة الجهات الأمنية المصرية لهم.

ونقل موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مصادر أمنية وطبية، أن "جيبًا" عسكريًّا تابعًا لمديرية أمن شمال سيناء، تعرض للانقلاب نتيجة السرعة الزائدة خلال مطاردة سيارة تقلّ عددًا من العناصر "الاجرامية" على طريق "العريش – بغداد"، بالقرب من مصنع إسمنت سيناء.

وأسفر الحادث عن مقتل كل من محمد فراج فاروق، ومحمود علي محمد، ومينا أنور نزهة، وإصابة كل من الضابط محمود عبد الخالق فهمي بجروح، وحالته مستقرة، والمجندين أحمد وجيه السيد وحالته خطرة، وإسلام محمد عبد الرحمن، وأحمد علي غمري.

وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العام، وإخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.

مهاجمة قوات حفظ السلام واشتباكات مع قوات الأمن

وفي السياق، هاجمت قوات الجيش والشرطة المصرية صباح اليوم قرية الجورة في الشيخ زويد، ما أسفر حتى الآن عن تدمير أحد المنازل.

وقال مصدر أمني كذلك إن مسلحين فتحوا النار، اليوم أيضًا، على قوات حفظ السلام في سيناء، وتحديدًا في منطقة أم شيحان وسط سيناء، دون أن يصاب أحد.

وقال المصدر الأمني نفسه إن مسلحين اشتبكوا في وقت سابق يوم السبت مع قوات الأمن المصرية قرب المكان الذي وقع فيه أحدث هجوم بعد أن أطلقوا النار على نقطة تفتيش للشرطة، ولم يصب أحد.

وتعرضت نقاط تفتيش الشرطة لسلسلة من الهجمات المماثلة من مسلحين منذ يوم الأربعاء الماضي.

العثور على مخازن أسلحة متطورة قرب الشيخ الزويد

وفي السياق، أعلن الجيش المصري عثوره في إطار حملته الأمنية ضد الجماعات المسلحة في سيناء على أكبر مخازن الأسلحة والذخيرة في إحدى المناطق الجبلية قرب مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود الفلسطينية.

<span st="FONT-FAMILY: " simplified="" '="" style="">وقال مصدر أمني مصري مسؤول، إن بعض هذه الأسلحة متطور للغاية، وهو ما دفع إلى طلب تعزيزات جديدة من قوات الجيش الثاني الميداني، تحسبًا لاستخدام ما أسماهم "الارهابيين" لهذه الأسلحة في مواجهة قوات الجيش والشرطة.

اعتقال عشرات الفلسطينيين

وفي سياقٍ قريب، ضبطت قوات الجيش المصري اليوم، 3 فلسطينيين اجتازوا الجدار الحدودي بين مصر وغزة.

وأضاف مصدر أمني بأن الفلسطينيين الثلاثة اجتازوا الجدار الحدودي وتسللوا عبر الأسلاك قرب العلامة رقم 4 الدولية شمال معبر رفح البري، ما أدى إلى إصابتهم بجروح وسحاجات، وأنه يجري علاجهم في مستشفى رفح المركزي، والجيش المصري يتحفظ عليهم.

وكان مصدر أمني مصري قد ذكر أنه تم اعتقال 9 فلسطينيين آخرين خلال ساعات مساء أمس السبت، من بينهم 4 أشخاص حاولوا التسلل عبر نفق أرضي عبر الحدود، في حين تم اعتقال 3 آخرين بينهم سيدة قبل عبورهم الناحية الشرقية لقناة السويس عبر كوبري السلام، إضافة إلى اثنين آخرين خلال محاولتهما التسلل عبر المجرى الملاحي لقناة السويس للوصول إلى سيناء.

وصرح مصدر أمني بمديرية أمن الاسماعيلية، أمس السبت، بأن إحصائية الفلسطينيين الذين اعتقلوا في نطاق محافظة الاسماعيلية بمصر منذ بدء الشهر الجاري وحتى الآن، وصلت إلى قرابة 55 شخصا، ما بين دخول إلى مصر بطريقة غير شرعية عبر الأنفاق، أو منتهية إقامتهم، أو متهمين بتهريب الوقود.

وأوضح المصدر أن "أغلب المعتقلين جرى القبض عليهم على كوبري السلام بمدينة القنطرة، أو معدية نمرة 6 بمدينة الاسماعيلية، وكانت آخر عملية ضبط قد يوم السبت على كوبري السلام، حيث جرى اعتقال اثنين من الفلسطينيين دخلا مصر بطريقة غير شرعية."

وأضاف المصدر الأمني بأن الاجراءات القانونية قد اتخذت مع جميع المقبوض عليهم في النيابة العامة، ولكنهم أصبحوا الآن على ذمة جهاز الأمن القومي للبت في ترحيلهم إلى قطاع غزة مرة أخرى عبر معبر رفح البري.

وكان عدد من الفلسطينيين وجهوا نداءا للإفراج عنهم من المعتقلات المصرية، حيث كان في السابق يفرض عليهم غرامة مالية فقط.

"نيويورك تايمز": مصر والولايات المتحدة تحاولان وضع خطة أمنية مشتركة لمواجهة تدهور الوضع الامني في سيناء

بدورها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء السبت، أن الولايات المتحدة ومصر تحاولان وضع خطة أمنية جديدة لمواجهة تدهور الوضع في شبه جزيرة سيناء، حيث قتل 16 جنديا مصريا قبل أسبوع، في هجوم قرب الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر لم تحددها، أن وزارة الدفاع الأمريكية تبحث مع المصريين سلسلة خيارات تهدف إلى تقاسم المعلومات مع الجيش والشرطة المصريين في سيناء.

وأضافت أن هذه المعلومات تشمل الاتصالات التي يتم التقاطها لناشطين بالهواتف النقالة أو اللاسلكي، وصورًا تلتقط من الجو بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار وأقمار اصطناعية.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن المحادثات تجري بين العسكريين والاستخبارات، وكذلك مع حكومة الرئيس محمد مرسي.

وتابعت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي قامت الأسبوع الماضي بجولة في إفريقيا، اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء المصري الجديد، هشام قنديل، للتفاوض بشأن هذه المساعدة، ولم تكشف الصحيفة تاريخ هذه المحادثة الهاتفية.

يذكر أن مصر أرسلت مئات من الجنود والمركبات المدرعة إلى شمال سيناء منذ يوم الخميس، لمواجهة متشددين مسلحين ينشطون قرب الحدود، في عملية عسكرية قال قادة أمنيون إنها أسفرت عن قتل ما يصل إلى 20 شخصا وصفوهم بأنهم إرهابيون.

واعتقل الجيش المصري ستة أشخاص قال إنهم "ارهابيون" في سيناء، يوم الجمعة، وقال المصدر الأمني إنه تم الافراج عن ثلاثة منهم فيما بعد.

التعليقات