إثر انقطاع دام ثلاثة عقود: الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران

أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن الرئيس محمد مرسي، ينوي زيارة العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجاري، للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، وذلك في أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس مصري إلى إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما قطعت العلاقات بين البلدين.

إثر انقطاع دام ثلاثة عقود: الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران

الرئيس المصري محمد مرسي

أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن الرئيس محمد مرسي، ينوي زيارة العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجاري، للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، وذلك في أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس مصري إلى إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما قطعت العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية عن مصادر في الرئاسة قولها أمس السبت، إن مرسي سيشارك في القمة في طريق عودته من الصين.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت في وقت سابق إلى أن مرسي قد يوفد محمود مكي نائبه الذي عينه في الآونة الأخيرة.

وليس من المعلوم ما إذا كان مرسي سيجري محادثات ثنائية مع مسؤولين إيرانيين أثناء تواجده في طهران.

عودة العلاقات وخشية الغرب

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة شعبية العام الماضي، أظهرت كل من مصر وإيران اهتماما باستئناف العلاقات التي قُطعت منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتحديدا منذ عام 1979، أي بعد قيام الثورة الاسلامية في إيران واعتراف مصر بإسرائيل، ودأبت النظام المصري على اتهام إيران بدعم مسلحين يعملون على تقويض أمنها خلال تلك السنوات.

وقال مرسي في يونيو/حزيران الماضي، إنه سيقاضي وكالة أنباء إيرانية نسبت إليه قول إنه مهتم بإعادة العلاقات مع طهران، وقال مساعدون لمرسي إن المقابلة مختلقة.

وأشادت إيران بفوز مرسي الذي استقال من منصبه في جماعة "الإخوان المسلمين" والحزب السياسي التابع لها، عندما انتخب في يونيو/حزيران، باعتباره "صحوة إسلامية"، لكن مرسي يسعى لطمأنة حلفاء مصر الغربيين القلقين من احتمال قيام حكم اسلامي، فضلا عن الدول الخليجية التي تنتابها شكوك قوية إزاء النفوذ الايراني.

تسليم إيران رئاسة "حركة عدم الانحياز"

ومن المقرر أن تقوم مصر، الرئيسة الحالية لحركة عدم الانحياز التي تشكلت أثناء الحرب الباردة من أجل الدعوة لقضايا العالم النامي، بتسليم إيران الرئاسة في اجتماع طهران.

وأنشئت حركة عدم الانحياز عام 1955 في خضم الحرب الباردة من دول أرادت الابتعاد عن الكتلتين الشرقية والغربية.

على صعيد متصل، كانت الولايات المتحدة قالت الخميس الماضي، إنها خابرت الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، أن قمة طهران ترسل ما وصفتها واشنطن "برسالة غريبة"، خصوصا بعد أن أعلنت الحكومة الايرانية أن بان سيحضرها.

التعليقات