في كلمته في طهران؛ مرسي يؤكد على مطالب الشعبين السوري والفلسطيني

ويؤكد استعداد مصر للتعاون مع كل الأطراف لحق الدماء كما يؤكد على المصالحة الفلسطينية ويعتبر الثورة المصرية حجر الزاوية في حركة الربيع العربي

في كلمته في طهران؛ مرسي يؤكد على مطالب الشعبين السوري والفلسطيني

في كلمته أمام المشاركين في قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران اليوم الخميس، أكد الرئيس المصري محمد مرسي على دعم الشعبين السوري والفلسطيني في مطالبتهما بالحرية.

وقال مرسي إن دعم الشعب السوري في مواجهة "النظام القمعي في دمشق واجب أخلاقي"، قائلا إن "الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة من أجل نيل حريتهما".

كما أكد على أن مصر على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية، معتبرا أن نزيف الدم السوري لا يمكن أن يتوقف دون تدخل فاعل، وشدد على ضرورة توحيد صفوف المعارضة بما يؤمن مصالح كل أطياف الشعب السوري.

وقال مرسي إن القمة تعقد بعد الثورات التي قامت في تونس ومصر وليبيا واليمن ، وفي وقت تتواصل فيه "ثورة سورية على النظام الظالم".

تأكيد على إتمام المصالحة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

كما أكد مرسي على الحق الفلسطيني في إقامة دولته، وتوفير الدعم السياسي لهذا الشأن، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتوجهه إلى الجمعية العامة للامم المتحدة لنيل العضوية.

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية والتفرغ للقضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات.

كما ركز على قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأوضح أن مصر تستنكر قيام إسرائيل بمنع وزراء من حركة عدم الانحياز من عقد اجتماع في رام الله، والذين هم مطالبون بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته.

"الثورة المصرية حجر الزاوية في حركة الربيع العربي"

وفي حديثه عن الثورة المصرية، قال "نجتمع اليوم في واحدة من أهم اللحظات في تاريخنا المعاصر بعد ثورة الشعب المصري، هذه الثورة التي بدأت قبل سنوات لكن نتائجها تبلورت في 25 يناير". وأضاف أن الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي، ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني. وقال إن مصر اليوم دولة دستورية وديمقراطية وحديثة.

وفيما يخص حركة عدم الانحياز قال مرسي: "نحن اليوم أمام تحديات جمة تواجهها الدول الأعضاء في حركة عدم الإنحياز لأن النظام الدولي الراهن يتعرض لاختبار بشأن الأزمات العالمية". ولفت إلى أن "قدر حركة عدم الإنحياز هو أن تلعب دورا محوريا في هذه اللحظة الفاصلة"، مشددا على أنه "علينا أن نكون طرفا فاعلا في النظام الدولي والعالمي".

وأكد الرئيس المصري على ضرورة "تطبيق مبادئ الديمقراطية الدولية والتعددية على منظومته السياسية"، والسعي إلى عالم أكثر عدلا.

واعتبر أنه "يجب إصلاح وتوسيع مجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلا للنظام العالمي القائم"، لافتا إلى "أننا سنستمر على دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ونحثهم على تطبيق المصالحة وعدم الالتفات الى خلافات ضيقة فيما بينهم حتى يتم التركيز على قضيتهم الأساسية"، مشيرا الى أن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس جدول أعمال القمة.

وفي نهاية خطابه اقترح اختيار الرئيس الايراني احمدي نجاد رئيسا للقمة الـ 16، مؤكدا الموافقة الجماعية على رئاسة نجاد للقمة.
وكان قد وصل مرسي طهران للمشاركة في أعمال القمة في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري إلى إيران منذ عام 1979.

التعليقات