لبنان: تفجير الأشرفية استهدف العميد وسام الحسن

أفادت مصادر لبنانية في بيروت، أن الانفجار الذي وقع اليوم في ساحة ساسين بالأشرفية، وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات، كان عملية اغتيال استهدفت العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي اللبناني، الذي كان وراء كشف مخطط تفجير اتهم بالإعداد له كل من ميشال سماحة وعدد من أركان النظام السوري، وعلى رأسهم بثينة شعبان.

لبنان: تفجير الأشرفية استهدف العميد وسام الحسن

العميد وسام الحسن

أفادت مصادر لبنانية في بيروت، أن الانفجار الذي وقع اليوم في ساحة ساسين بالأشرفية، وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات، كان عملية اغتيال استهدفت العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي اللبناني، الذي كان وراء كشف مخطط التفجير الذي اتهم بالإعداد له كل من ميشال سماحة.

يذكر أن هذا الفرع لعب الدور الأكبر في كشف مخطط التفجير الذي كان يتهم بالإعداد له الوزير الموقوف ميشال سماحة، كما ساهم في كشف العديد من الخيوط في التفجيرات الماضية والاغتيالات التي طالت سياسيين لبنانيين من فريق الرابع عشر من آذار، وأولهم رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، بالإضافة إلى مساهمته بالكشف عن عدد من العملاء والشبكات الاستخبارية التي كانت تعمل لصالح إسرائيل في لبنان.

8 قتلى وعشرات الجرحى

وكان 8 قتلى لقوا حتفهم وأصيب 94 جريحا في انفجار ضخم هز منطقة ساحة ساسين في الأشرفية، شرق العاصمة اللبنانية بيروت، القريبة من وسط البلد، والتي تضم العديد من المصارف، إضافة إلى عدد من المدارس، والمطاعم، والمجمعات التجارية، والمحال، فضلاً عن مكتب للبريد والاتصالات، كما تعتبر منطقة سكنية وحيوية تضج بالسيارات والمشاة.

ويرشح أن يرتفع العدد، لا سيما أن فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل على تفتيش المباني بحثا عن جرحى ومصابين، بينما تعمل سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.

الانفجار الأضخم منذ اغتيال رفيق الحريري

ووصفت وسائل إعلام لبنانية وعربية  بأن هذا الانفجار يعتبر الأضخم منذ الانفجار الذي استهدف رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، كما لفتت إلى أنه ناجم عن عبوة وضعت في سيارة مفخخة مقابل مكتبة الفرح، على بعد 200 متر من "بيت الكتائب"، مقر حزب الكتائب اللبناني، وعلى مقربة من مقر الأمانة العامة لـ 14 آذار، وأمام مبنى سكني يضم مصرفا لبنانيا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.

وقد وصل وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، إلى مكان الانفجار في الأشرفية للاطلاع على الأضرار، كما حضر المعاون فادي عقيقي بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمباشرة التحقيقات الأولية.

إلى ذلك، حضر وزير الاتصالات، نقولا صحناوي، وناشد وسائل الإعلام وكل اللبنانيين الحذر وعدم استثمار الفاجعة سياسيا، كما لفت إلى ضرورة معالجة الجرحى، نافيا أن تكون لديه أي معلومات عن الفاعل أو السبب والمستهدف.

أصابع اتهام من قوى الـ 14 من آذار نحو النظام السوري

وفي أول تعليق سياسي من جانب الرابع عشر من آذار، أكد النائب اللبناني في "كتلة المستقبل" التابعة للرئيس السابق سعد الحريري، النائب مصطفى علوش، أن النظام السوري وأدواته في لبنان هم المستفيدون من تفجير بيروت، ورأى في تصريح نقلته عنه "العربية"، أن الهدف برمته هو ترويع اللبنانيين، مذكرا بما رشح من معلومات أثناء القبض على ميشال سماحة، لا سيما لجهة محاولته إثارة البلبلة ونشر الفوضى الأمنية، بالتعاون مع مسؤولين سوريين.

وتوافقا مع زميله في "كتلة المستقبل"، أكد النائب نهاد المشنوق أن الانفجار رسالة سياسية بامتياز من النظام السوري المنهار، من أجل إرعاب اللبنانيين، مؤكدا أن استهداف الأشرفية بالذات له مدلولات كبيرة، لا سيما أن هذه المنطقة معروفة بعصيانها على النظام السوري، كما لفت إلى أن الفاعل وتفاصيل العمل المجرم لا بد أن يظهرا، لا سيما أن المنطقة مملوءة بالكاميرات.

في المقابل، دعا النائب في كتلة التغيير والإصلاح، النائب إبراهيم كنعان، إلى التضامن بين الدولة والمجتمع الأهلي مع المستشفيات والجرحى، واصفا العمل "بالإرهابي"، مع رفضه اتهام النظام السوري أو فتح الإسلام أو غيرهما، لأن التفاصيل الأمنية لم تتضح بعد.

التعليقات