فضيحة المسحول "حمادة صابر": الأمن فرض عليه نفي الواقعة، والنيابة تواجهه بشريط سحل الشرطة له

ذكرت مصادر مصرية، أن فريقا أمنيا فرض على حمادة صابر (45 عاما)، والذي تم سحله أمام قصر الاتحادية في القاهرة على يد عدد من رجال الشرطة، نفي الواقعة أمام أجهزة الإعلام، مقابل عدم تحريك قضية ضده بتهمة حيازة قنابل مولوتوف مع تسليمه مبلغا ماليا، وأنهم وعدوه بوظيفة إدارية ومسكن لائق له ولأولاده، بدلا من الغرفة الصغيرة التي يقيم فيها بحي المطرية، مع محاولات إقناعه بأنه يقدم عملا وطنيا للبلد ويحميها من الاضطراب والخطر.

فضيحة المسحول

ذكرت مصادر مصرية، أن فريقا أمنيا فرض على حمادة صابر (45 عاما)، والذي تم سحله أمام قصر الاتحادية في القاهرة على يد عدد من رجال الشرطة، نفي الواقعة أمام أجهزة الإعلام، مقابل عدم تحريك قضية ضده بتهمة حيازة قنابل مولوتوف مع تسليمه مبلغا ماليا، وأنهم وعدوه بوظيفة إدارية ومسكن لائق له ولأولاده، بدلا من الغرفة الصغيرة التي يقيم فيها بحي المطرية، مع محاولات إقناعه بأنه يقدم عملا وطنيا للبلد ويحميها من الاضطراب والخطر.

وقد تحدث صابر للتلفزيون المصري أمس وهو يرقد على فراشه في مستشفى الشرطة، ليقدم روايته لما حدث، متهما متظاهرين بتجريده من ملابسه وسرقته، مؤكدا أن الشرطة خلصته منهم ونقلته للعلاج بالمستشفى.

المتحدث باسم وزارة الداخلية اعترف بصحة الواقعة

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية قد اعترف بصحة واقعة "مسحول الاتحادية"، مشيرا إلى أن التحقيق ما زال جاريا مع رجال الشرطة المتورطين في تلك الممارسة التي وصفها بـ"الشائنة".

وبحسب صحيفة "المصريون"، فإن الداخلية وزعت هاتف حمادة على جميع الفضائيات المصرية، ونسقت عملية الاتصال ببعض القنوات من أجل أن ينفي الواقعة، وكان يقف بجواره بصفة دائمة عدد من الضباط لتذكيره بما يقوله.

وأكدت المصادر أن الداخلية رتبت لقاء لحمادة مع إعلامي معروف كان يعمل مستشارا للرئيس محمد مرسي، ليظهر معه اليوم الأحد في برنامجه التليفزيوني، لنفي الواقعة والدفاع عن الداخلية واتهام المتظاهرين بأنهم هم الذين اعتدوا عليه، وأكدت المصادر أن الهاتف الذي اتصلت منه زوجة حمادة بإحدى الفضائيات لعمل مداخلة، كان هاتف ضابط كبير بإدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية.

النيابة تواجه صابر بشريط يظهر الشرطة وهي تعريه وتسحله

وكانت مواجهات مثيرة أجرتها بعض القنوات على الهواء مباشرة بين حمادة صابر وعدد من أقاربه، منهم ابنته وابن شقيقه، أحدثت ارتباكا له وللنص الذي تم تلقينه له، حيث اعترف ضمنيا بواقعة اعتداء الجنود، قائلا إنه سامحهم على ما فعلوه، حسب قوله لابن شقيقه.

وقد توجه المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر لمواجهة ''المواطن المسحول'' بلقطات الفيديو التي وردت إلى النيابة، وتظهر تعرضه للسحل والاعتداء على يد قوات الأمن.

وستواجه النيابة صابر بأقوال أقاربه وأصدقائه وجيرانه في مختلف وسائل الإعلام، التي تناقضت مع ما أقر به في التحقيقات السابقة للنيابة.

كما أمر رئيس نيابة مصر الجديدة بتحديد هوية رجال الأمن الذين أظهرت اللقطات قيامهم بالتعامل مع صابر، لسؤالهم عن عملية الضبط ودورهم فيها.

وأمرت النيابة أيضا بحجز 13 متهما في أحداث العنف التي أدت لسقوط قتيل و79 مصابا بمحيط قصر الاتحادية، أمس، لحين ورود تحريات إدارة البحث الجنائي في هذا الشأن. 

"أنا مسامح"

هذا ويتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لحمادة صابر، يوضح اعترافه بأن قيادات من وزارة الداخلية اعتذرت له عما بدر منها من سحله وتجريده من ملابسه، مشيرا إلى أنه سامحهم على ما فعلوه.

وتظهر في الفيديو إحدى السيدات وهى تقول لصابر إنهم يشعرون بالاستياء لما حدث له، وتؤكد له أنهم لا يتسامحون في كرامته التي أهدرت أمام العالم، فرد عليها صابر قائلا: "أنا مسامح انتم مش مسامحين دي حاجة تخصكم".

التعليقات