أدلى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، بشهادته أمام القضاء، اليوم الخميس، حول اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
واغتيل بلعيد مطلع الشهر الحالي أمام منزله بالعاصمة التونسية رميا بالرصاص، الأمر الذي فجر أزمة سياسية ما زالت تونس تعيش تبعاتها إلى الآن.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، استقبل، صباح اليوم، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، والذي استمع إليه كشاهد في قضية اغتيال المرحوم شكري بلعيد".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستجوب فيها القضاء التونسي رئيسا للبلاد منذ استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956.
شقيق بلعيد: الرئاسة كانت على علم بأن شكري مهدد بالاغتيال
ونقلت وسائل إعلام عربية وأجنبية عن شقيق شكري بلعيد، عبد المجيد، قوله: "أبلغني شكري (قبل اغتياله) أن الرئاسة أعلمته بأنه مهدد بالقتل، وأن الرئيس عرض عليه توفير حماية أمنية شخصية له، لكنه (شكري) رفض لأنها تمثل طريقة لمراقبته"، مضيفا أن "الرئيس يعرف على الأقل الجهة التي قررت اغتيال شكري" بلعيد.
وبحسب وسائل الإعلام التونسية المحلية، فإن الرئيس التونسي كان على علم بتلقي شكري بلعيد تهديدات بالقتل قبل اغتياله، فيما نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر ذلك.
سلفيو تونس: لن نكون كبش فداء
وكشف وزير الداخلية التونسي، علي العريض، في وقت سابق، أن "سلفيين متشددين" متورطون في قتل بلعيد، الأمر الذي أثار حفيظة سلفيي تونس، الذين أكدوا أنهم لن يكونوا "كبش فداء" للخروج من الأزمة الحالية،
من جانبه، اعتبر حزب بلعيد، "الوطنيون الديمقراطيون"، المعلومات التي كشفها وزير الداخلية بأنها "مضللة" للرأي العام، مؤكدا عزمه عرض القضية على القضاء الدولي.
التعليقات