إخلاء سبيل الإعلامي باسم يوسف بكفالة 15 ألف جنيه

أمر النائب العام المصري بإخلاء سبيل الإعلامي الساخر باسم يوسف، بكفالة قدرها 15 ألف جنيه مصري، بعد التحقيق معه بتهم من بينها إهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الأديان. والتهم الموجهة إلى باسم يوسف الذي اشتهر ببرنامجه الساخر "البرنامج"، هي إهانة رئيس الجمهورية، وازدراء الأديان، ونشر أكاذيب من شأنها تكدير السلم العام.

إخلاء سبيل الإعلامي باسم يوسف بكفالة 15 ألف جنيه

 

أمر النائب العام المصري بإخلاء سبيل الإعلامي الساخر باسم يوسف، بكفالة قدرها 15 ألف جنيه مصري، بعد التحقيق معه بتهم من بينها إهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الأديان.

والتهم الموجهة إلى باسم يوسف الذي اشتهر ببرنامجه الساخر "البرنامج"، هي إهانة رئيس الجمهورية، وازدراء الأديان، ونشر أكاذيب من شأنها تكدير السلم العام.

وتوزعت الكفالة على الاتهامات الثلاثة المشار إليها، حيث تضمن القرار أن يتم إخلاء سبيل باسم يوسف بكفالة 5 آلاف جنيه عن كل اتهام.

واحتشد العشرات من أنصار باسم يوسف وهو في طريقه إلى مكتب النائب العام، صباح اليوم الأحد، وردد المتظاهرون هتافات تندد بالرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين".

البرادعي: "ملاحقة باسم وزملائه لا تتم إلا في الأنظمة الفاشية"

ودخل باسم يوسف إلى مبنى دار القضاء العالي مبتسما، وكانت قد سبقت حضوره تعليقات ساخرة صادرة عنه، ورحب بما قاله الدكتور محمد البرادعي من أن "ملاحقة باسم وزملائه لا تتم إلا في الأنظمة الفاشية".

واشتهر باسم يوسف ببرنامجه الساخر "البرنامج" الذي يقدمه على إحدى الفضائيات المصرية، والذي ينال فيه الإخوان والرئيس المصري نصيب الأسد.

قلق على حرية التعبير

وكانت مصادر صحفية قد نقلت عن المتحدث الرسمي للنيابة العامة قوله إن قرار التحقيق مع يوسف قد صدر بعد أن تلقى مكتب النيابة العامة بلاغات ضده، تتهمه بإهانة رئيس الجمهورية، وقد أرفقت بها أقراص مدمجة ومقاطع فيديو لحلقات من البرنامج، اعتبرها المبلغون إهانة للرئيس.

وكان المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، أمر بانتداب أحد مساعديه، المستشار محمد السيد خليفة، للتحقيق في اتهام يوسف بإهانة رئيس الجمهورية، وتسببه في حالة من الغضب الشعبي تجاهه.

وتأتي قضية يوسف لتثير القلق بشأن حرية التعبير وبخاصة أن الدستور الجديد للبلاد يتضمن بنودا انتقدها ناشطون حقوقيون وقالوا إنها لا تضمن حرية التعبير.

سخرية نقدية لاذعة

واشتهر يوسف، وهو طبيب، في أعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك في شباط / فبراير 2011، بتقديم برنامج ساخر على شبكة الإنترنيت.

ثم تعاقدت قنوات تلفزيونية خاصة مع يوسف لتقديم برنامجه السياسي، وهو على غرار برنامج "ديلي شو" للمذيع الأمريكي جون ستيوارت.

ويسخر باسم في برنامجه من عدد كبير من رموز السياسة في مصر، من بينهم الرئيس مرسي، حتى أن بعض زملائه في القناة الخاصة لم يسلموا من انتقاداته.

وسخر يوسف في إحدى حلقات البرنامج من استخدام مرسي المتكرر لكلمة "الحب" في خطبه، وبدأ الحلقة بأغنية عاطفية محتضنًا وسادة حمراء عليها صورة الرئيس.

التعليقات