أعرب وزراء الخارجية العرب خلال لقاءات أجروها في واشنطن عن استعدادهم لتبني مخطط تبادل الاراضي في اطار اتفاق اسرائيلي فلسطيني، ما يعني الموافقة على ابقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيطرة الاسرائيلية.
جاء ذلك في ختام سلسلة لقاءات أجراها وفد الجامعة العربية، الذي يضم وزراء خارجية ومندوبي ست دول عربية اضافة الى أمين عام الجامعة نبيل العربي، مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري في واشنطن.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت النبأ في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، نقلت عن الشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها قوله للصحفيين "يفهم وفد الجامعة العربية ان السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خيار إستراتيجي للدول العربية ،مجددا التزامها بمبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين بحدود الرابع من حزيران 1967، مضيفا استعدلد الدول العربية لتبادل طفيف للأراضي بشكل متوازي ومتشابه، على حد قوله .
ونقلت رويترز، ان كيري ووزراء خارجية البحرين ومصر والأردن وقطر ومسؤولين من لبنان والسعودية والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية، عبروا عن مساندتهم مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002.
وقال كيري للصحفيين بعد المحادثات التي جرت في بلير هاوس، دار ضيافة الرئيس الأمريكي "لقد شددت على أهمية دور الجامعة العربية ... بالتأكيد من جديد على مبادرة السلام العربية بعد ظهر اليوم." وحضر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن جانبا من الاجتماع
وكان كيري قد التقى الوزراء العرب في إطار سعيه إلى بناء مساندة إقليمية لأي مسعى جديد لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
يذكر ان خطة السلام العربية اقترحت اعترافا عربيا كاملا باسرائيل إذا تخلت عن الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 وقبلت "حلا عادلا" لمشكلة اللاجئين. وفي بادئ الأمر قوبلت الخطة التي اقترحت في اجتماع قمة في بيروت عام 2002 بالرفض من جانب اسرائيل.
التعليقات