"الجيش الحر" ينفي مسؤوليته عن قصف الضاحية الجنوبية، وسليمان يعتبره استهدافا للاستقرار اللبناني

نفى اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش الحر، اليوم الأحد، رسميًّا، ضلوع أي كتيبة من الجيش الحر في إطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" اللبناني.

نفى اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش الحر، اليوم الأحد، رسميًّا، ضلوع أي كتيبة من الجيش الحر في إطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" اللبناني.

وقال إدريس في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام عربية، "ننفي نفيا قاطعا مسؤوليتنا عن الحادث"، موضحا: " الجيش الحر لا علاقة له بما جرى على الإطلاق، لأننا حريصون على سيادة لبنان وعدم تعريض أهله لأي نوع من الخطر، سواء في الضاحية الجنوبية أو في غيرها، على الرغم من اعتراف زعيم حزب الله بالقتال إلى جانب النظام في سوريا."

نحمل النظام و"حزب الله" المسؤولية

ووجه إدريس كلامه لمقاتلي الجيش الحر قائلًا: "قتالنا على الأراضي السورية، وهذا أمر للجميع بألا تطلق أي صواريخ أو مقذوفات، ولا أي نوع من أنواع الذخائر، وألا تستخدم أي أسلحة ضد الأراضي اللبنانية. يجب استهداف الأهداف على أراضي السورية فقط."

وحمل إدريس "حزب الله" والنظام السوري المسؤولية عن الحادث، قائلًا إن لهما مصلحة في تفجير المنطقة بالكامل، وجرها إلى حالة عدم استقرار وحرب شاملة، وفق ادعائه.

أمين سر الجيش الحر: إنذار لـ "حزب الله"

من جهة أخرى، وفي تصريحات تبدو متعارضة مع ما قاله إدريس، اعتبر أمين سر الجيش السوري الحر، عمار الواوي، اليوم الأحد، إن سقوط الصواريخ في الضاحية الجنوبية ببيروت، هو إنذار لحزب الله.

وقال الواوي في حديث إعلامي إلى قناة "إل. بي. سي" اللبنانية، "قلنا في السابق أنه ستكون هناك تداعيات كبيرة لتدخل حزب الله في سوريا، وما حصل اليوم بسقوط الصواريخ في الضاحية هو إنذار".

ودعا الواوي حكومة لبنان إلى "كف يد حزب الله حيال ما يفعله بسوريا"، على حد قوله، وأوضح أنه "سيكون هناك تداعيات على بيروت وطرابلس والمطار".

ميشال سليمان: عمل إرهابي لضرب الاستقرار اللبناني

من جانبه، دان الرئيس ميشال سليمان عملية إطلاق الصاروخين على ضاحية بيروت صباح اليوم، ووصف من قام بذلك بـ "الإرهابيين المخربين، الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين".

وطلب سليمان من الأجهزة المعنية "تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة، وإحالتهم إلى القضاء المختص"، ودعا المواطنين إلى أن "يكونوا على أقصى درجة من اليقظة والوعي والمساعدة المدنية حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه، وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني، حفاظا على الأمن الوطني والسلم الأهلي".

5 جرحى على الأقل

هذا وكان صاروخان قد سقطا صباح اليوم على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وقع أحدهما في موقف للسيارات قرب كنيسة مار مخائيل في الشياح، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح.

وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن بين الجرحى 3 سوريين إصابة أحدهم خطرة.

وأشارت مصادر أمنية من جانبها إلى أن القذيفتين من نوع "كاتيوشا"، وربما أطلقتا من أحد المخيمات، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إطلاقهما من منطقة بسابا، جنوب شرق بيروت، أو عيتات، شرقي العاصمة، ويتم البحث عن صاروخ ثالث أطلق من منصة صواريخ ولم ينفجر.

التعليقات