مصر: تظاهرات في مختلف المحافظات، واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي تؤدي لسقوط أربعة قتلى

ارتفع عدد قتلى اشتباكات المنصورة والشرقية في دلتا النيل، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، إلى أربعة، بعدما توفي شخصان متأثرين بجراح أصيبا بهما الأربعاء.

مصر: تظاهرات في مختلف المحافظات، واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي تؤدي لسقوط أربعة قتلى

ارتفع عدد قتلى اشتباكات المنصورة والشرقية في دلتا النيل، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، إلى أربعة، بعدما توفي شخصان متأثرين بجراح أصيبا بهما الأربعاء.

وقال مصدر طبي في مستشفى المنصورة الدولي وفقًا لـ "فرانس برس"، إن "عدد القتلى في اشتباكات المنصورة ارتفع إلى ثلاثة بعدما توفيت حالتان إثر إصابتهما بطلقات الخرطوش".

اشتباكات

وكانت اشتباكات اندلعت بين أنصار مرسي ومعارضيه في مدينة المنصورة في دلتا النيل الأربعاء. وقتل شخص آخر مساء الخميس في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في الزقازيق بمحافظة الشرقية في دلتا النيل.

وأصيب 467 شخصا في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في مدن الشرقية والمنصورة والمنوفية والغربية في دلتا النيل، حسبما أعلنت وزارة الصحة المصرية.

وقال حزب "الحرية والعدالة" الحاكم، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، على صفحته على "فيسبوك"، إن "القتلى الأربعة ينتمون للإخوان المسلمين".

مظاهرات في مختلف المحافظات

هذا وكانت مظاهرة قد خرجت بعد ظهر اليوم الجمعة، في العديد من المحافظات المصرية مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف من أنصار الرئيس للإعراب عن تأييدهم له في القاهرة.

وسقط عشرات المصابين في اشتباكات اندلعت بين أنصار ومعارضي مرسي في ميدان سيدي جابر بالإسكندرية، وذلك بعد انطلاق مسيرة مناهضة لحكم الإخوان المسلمين من مسجد القائد إبراهيم في المدينة إثر صلاة الجمعة. وفي دمنهور بمحافظة البحيرة حاصر آلاف المتظاهرين مبنى المحافظة للمطالبة برحيل الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

خطاب مرسي وتلويح الجيش بالتدخل

وكان مرسي قد ألقى خطابا تحدث فيه عن نتائج عامه الأول على رأس السلطة في مصر؛ وعلى الرغم من إقراره بارتكاب "أخطاء"، اتهم الرئيس المعارضة بعدم التعاون مع السلطة، ووجه اتهامات بالفساد إلى معارضين من بينهم منافسه في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق.

ووجه مرسي انتقادات حادة إلى قضاة يعارضونه، مشيرا إلى أنهم زوروا انتخابات في عهد مبارك.

وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قد أمهل مرسي والمعارضين له أسبوعا للتوصل إلى التفاهم من أجل تجنب إراقة الدماء، وحذر من أن الجيش سيجد من واجبه التدخل ما لم يحدث توافق سياسي، وذلك لحماية مصر وشعبها من الانزلاق إلى "نفق مظلم".

تبادل اتهامات

وتأتي الاستعدادات للاحتجاجات الحاشدة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من نقص حاد في الوقود والطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات على خلفية تراجع قيمة الجنيه المصري.

وتأمل المعارضة في أنها ستتمكن من إرغام مرسي على التنحي بواسطة جمع حشود كبيرة من المعارضين الذين سيشاركون في المظاهرات، في حين يتهمهم أنصار الرئيس بمحاولة تحقيق ما فشلوا في إنجازه خلال الانتخابات، عبر الانقلاب.

وكان الجيش المصري قد أرسل تعزيزات إلى المدن الكبرى في البلاد ترقبا للاحتجاجات التي تخطط لها "جبهة 30 يونيو" للمطالبة برحيل مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" عن السلطة.  وأعلنت الرئاسة المصرية أن نشر العسكريين في محيط المدن يجري بالتنسيق معها، إلا أن المحتجين المعارضين يأملون في أن تقدم القوات المسلحة حماية لهم من هجمات أنصار القوى الإسلامية، فيما يتهم بعض النشطاء الإسلاميين المعارضة بالتحضير لتنفيذ انقلاب عسكري في البلاد.

التعليقات