قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في القاهرة اليوم، الأحد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي إن الولايات المتحدة ملتزمة ومستمرة في التعامل مع الحكومة المصرية المؤقتة، مضيفا أنه في مصلحة الجميع العيش في ظل دستور يضمن حرية التعبير والمجتمع المدني.
وأوضح كيري: "لا شيء سيحقق الاستقرار الاقتصادي سوى وجود حكومة منتخبة ديمقراطيا، هناك اتفاق كبير ونتطلع للعمل سوية لإنجاز خارطة الطريق ومواجهة التحديات التي تقف أمامنا"، وأضاف أنه "ناقش مع وزير الخارجية المصري الحاجة لإنهاء العنف وإجراء محاكمات نزيهة وشفافة".
قطع المساعدات
وأوضح كيري أنه بحث مع نظيره المصري قرار قطع المساعدات مؤخرا، قائلا: "أوافق مع الوزير فهمي على أن العلاقات المصرية الأمريكية لا تٌعرف من خلال المساعدات فقط"، وشدد على أن "أمريكيا مستمرة في تقديم الدعم الذي تحتاجه مصر في الصحة والتعليم والقطاع الخاص وتأمين الحدود... وقرار وقف جزء من المعونات ليس عقابا بقدر ما هو تنفيذ للقوانين الداخلية في الولايات المتحدة".
وذكر أن واشنطن قبلت دعوة الرئيس المصري، عدلي منصور، للبدء في حوار استراتيجي بين البلدين.
وعبر كيري عن استنكار بلاده لكافة أعمال العنف والإرهاب التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، مضيفا: "أريد أن أكون واضحا، نحن ندين جميع أنواع العنف والإرهاب التي وقعت في مصر ضد الكنائس والمصلين، وقتل أفراد الجيش والشرطة في سيناء".
حرص مصري على العلاقة مع واشنطن
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، معربا عن تطلعه لبناء علاقة قوية بين البلدين على أساس تحقيق المصلحة للطرفين وفقا لأولويات كل دولة وتطلعات شعبها.
وقال فهمي خلال المؤتمر الصحافي: "نرحب بزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر في مرحلة تمر بها المنطقة بتطورات حساسة وتحتاج إلى تواصل دولي".
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير إيهاب بدوي، قد أكد في وقت سابق على أن مصر تحرص على العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية بقدر حرصها عليها؛ وقال: "إننا نرحب بدعم ومساندة من يؤمنون بمبادئنا وثورتنا في حربنا ضد الإرهاب، مؤكدا على أن القرار المصري بعد 30 يونيو مصري خالص، يتأسس على الإرادة الشعبية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل إلى القاهرة اليوم، الأحد، في زيارة تستغرق عدة ساعات، يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الأزمة السورية، في ضوء الاستعداد لمؤتمر "جنيف 2."
التعليقات