أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير إيهاب بدوي، أن تعيد تقييم علاقتها بتركيا في ضوء ما يصدر عنها من رسائل متناقضة في الآونة الأخيرة تجاه الأحداث في مصر.
وقال بدوي إن للرؤية الحزبية الضيقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على حد تعبيره، "تدفع مصر والعلاقات بين البلدين إلى طريق طالما حرصنا على تجنبه حفاظا على العلاقات التاريخية بيننا شعبا وحكومة."
جاء ذلك تعليقا على تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على الأحداث في مصر؛ وأضاف أن "هذه التصريحات جاءت في توقيت كانت قد بدأت فيه أصوات تنادي بعودة السفير المصري إلى أنقرة."
أردوغان اعتبر إشارة رابعة رمزا للتنديد بالظلم
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قال: "إن إشارة رابعة التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط، بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم".
بينما طالب بيان وزارة الخارجية التركية بالإفراج عمن وصفهم بـ "السجناء السياسيين"، بمن فيهم محمد مرسي، واعتبرت أنه سيسهم بشكل كبير في عملية المصالحة والحوار.
التدخل في الشؤون المصرية
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية المصرية أعربت عن الاستياء والإدانة لما ذكره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمته، خلال الجلسة الختامية لاجتماع التشاور والتقييم لحزب "العدالة والتنمية"، موضحة أن ذلك يأتي ضمن سلسلة من البيانات والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك.
وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن "المسؤولين الأتراك يصرون على تزييف حقائق الأوضاع في مصر وتحدي إرادة الشعب المصري، وكان آخرها بيان وزارة الخارجية التركية، الاثنين، والذي يعد تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي المصري".
التعليقات