نصر الله: الاتفاق الإيراني الغربي يعزز قوتنا، والبديل عنه الحرب

قال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي فرح بما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وإن نتنياهو صار متخصصا في الشأن الشيعي والسني في خطاباته لإثارة هذه النعرات، معتبرا أن الاتفاق الغربي الإيراني يجنب المنطقة الحرب، وهو يعزز قوة "محور المقاومة".

نصر الله: الاتفاق الإيراني الغربي يعزز قوتنا، والبديل عنه الحرب

قال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي فرح بما يحدث في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وإن نتنياهو صار متخصصا في الشأن الشيعي والسني في خطاباته لإثارة هذه النعرات، معتبرا أن الاتفاق الغربي الإيراني يجنب المنطقة الحرب، وهو يعزز قوة "محور المقاومة".

وقال نصر الله إن اسرائيل قلقة من المستقبل لأنه غامض، والأوضاع في المنطقة قد تخرج عن السيطرة، مشيرا إلى أن نتنياهو يستخدم اليوم كل نفوذه من أجل إفشال الاتفاق النووي المنوي عقده مع إيران، ومؤكدا على أن من طبخ السم سيأكله في يوم من الأيام.

بعض الدول العربية وقفت مع إسرائيل

واتهم نصر الله  بعض الدول العربية بالوقوف إلى جانب إسرائيل في خياراتها القاتلة، قائلا للشعوب الخليجية: "إن عدم توقيع اتفاق مع إيران يعني اندلاع حرب"، مضيفا: "من المؤسف أن يصبح نتنياهو ناطقا رسميا باسم بعض الدول العربية."

وأضاف نصر الله  الذي حضر شخصيا في المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن إسرائيل استخدمت كل نفوذها من أجل العدوان العسكري على سوريا، لكنها فشلت، وإسرائيل تريد الحرب التي تبقيها سليمة قوية معافاة؛ وأضاف: ليعرف من يدفعون المنطقة إلى الحرب أنهم سيفشلون كما فشلوا وهزموا منذ العام 1982.

وقال نصر الله: "من المؤسف أن بعض الدول العربية تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الخيارات القاتلة، وهي ترفض الحل السياسي في سوريا الذي يوقف سفك الدماء وتدمير البلد، بعض هذه الدول العربية تعارض بشدة أي تفاهم بين إيران ودول العالم."

وتوجه نصر الله إلى هذه الدول قائلا: "أيتها الدول العربية، ما هو البديل عن التفاهم يا شعوب المنطقة، أيتها الشعوب العربية وبالخصوص الشعوب العربية في الخليج (...) ما هو البديل عن التفاهم بين إيران ودول العالم؟ البديل هو الحرب في المنطقة."

نتنياهو يستشيط غضبًا

وأشار إلى أن "اجتماعات إيران بالدول الغربية وإمكانية حل سياسي تؤدي إلى استشاطة نتنياهو غضبا"، وأكد على "أن إسرائيل تريد الحرب من خلال أمريكيا وحلف الأطلسي، كي تبقى هي قوية، وأن الأمريكي لا يريد الحرب، ليس لأنه بات عاقلا، وإنما لأنه لم يعد قادرا عليها بسبب أزماته الاقتصادية."

ولفت السيد نصر الله إلى موضوع التجسس الإسرائيلي، قال: "إن كل شيء اليوم في لبنان في دائرة السمع والإحاطة الإسرائيلية، وهذا الامر لا يخص حزب الله والمقاومة فقط، بل كل اللبنانيين وخصوصياتهم وعيشهم، وهذا استحقاق يحتاج لمواجهة."

وأضاف: "استحقاق آخر هو الحفاظ على المياه الإقليمية اللبنانية، والحصول على كامل حق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة، الاستحقاق الثالث استحقاق استفادة لبنان من ثروته النفطية والغازية، في كل هذه الاستحقاقات المسؤولية تقع على عاتق الدولة، ويحتاج ذلك إلى تضامن وتعاون وطني." 

وقال نصر الله إن "المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية تعني اللبنانيين جميعا، وأن نتمكن من استخراج نفطنا يعود بالخير على الشعب وكل المناطق والطوائف."

وأكد نصر الله جهوزية المقاومة في معالجة قضية التنصت في حال لم تتوصل الدولة إلى معالجة الأمر، موضحا: "المقاومة تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة في مواجهة التجسس الإسرائيلي"، ووصف السفارة الأمريكية في عوكر بأنها وكر تجسس، لكن أحدا لا يشير إلى ذلك.

المقاومة أسقطت مشاريع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة

وردا على  تصريح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في السعودية، عندما قال إنه اتفق والسعودية على عدم السماح لـ "حزب الله" بتحديد مستقبل لبنان، قال: "فليقل كيري أو سواه ما يريد، فهذا كلام لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لنا، وهذا الكلام يعبر عن الاعتراف بنا وبقدرتنا وبقوتنا."

ورأى أن الأصوات قد تعلو أحيانا بين الفريقين في لبنان، لكن لا خيار أمام الجميع سوى البحث عن معالم مستقبل لبنان، فليس الأمريكي من يرسم معالم لبنان، على حد قوله.

وتابع: "منذ العام 1982 أرادت أمريكيا وإسرائيل وبعض الدول العربية إسقاط المنطقة، لكن المقاومة أسقطت هذه الخريطة التي أعدوها؛ في العام 1996 اجتمع كل زعماء العالم في شرم الشيخ واتهموا كل حركات المقاومة بالإرهاب، وكانت عملية عناقيد الغضب، لكنهم فشلوا وانتصرت المقاومة، وكذلك في العام 2000، أرادوا شيئا لكن الله أراد، وأيضا في العام 2006 حين وقف العالم كله خلف إسرائيل، وأعلنت رايس أن المنطقة ستشهد ولادة شرق أوسط جديد، لكن المقاومة والجيش والشعب أسقطوا هذا المشروع."

السعودية لا تريد حكومة جديدة في لبنان

وفي الموضوع الحكومي اللبناني قال: "لا بد من حكومة جديدة تكون 9 - 9 – 6، لأنها تطمئن الجميع، لكن هناك قرارا إقليميا من السعودية بعدم تشكيل حكومة يكون فيها حزب الله، بانتظار أن تتغير الأوضاع في سوريا"، وأوضح أن هناك قرارًا إقليميًّا، وتحديدًا من السعودية، لفريق 14 آذار بعدم تشكيل حكومة، وأكد على أنه "إذا كان أحد في مكان ما ينتظر لتشكيل حكومة حقيقية أن ينتصر في سوريا، فهو لن ينتصر هناك."

وأشار نصر الله إلى أنه "اذا ذهبت الأمور إلى حرب في المنطقة، فإن على الآخر أن يقلق، وبعد الاتفاق النووي الإيراني الدولي إن  حصل، سيكون فريقنا سيكون أقوى محليا وإقليميا."

التعليقات