مجلس التعاون الخليجي يقرر تشكيل قيادة عسكرية موحدة، ويرحب بتوجهات إيران الجديدة

قرر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، خلال القمة الرابعة والثلاثين للمجلس، والتي عقدت في الكويت يومي 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر، على تشكيل قيادة عسكرية موحدة لدول المجلس.

مجلس التعاون الخليجي يقرر تشكيل قيادة عسكرية موحدة، ويرحب بتوجهات إيران الجديدة

قرر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، خلال القمة الرابعة والثلاثين للمجلس، والتي عقدت في الكويت يومي 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر، على تشكيل قيادة عسكرية موحدة لدول المجلس.

وجاء في البيان الختامي للقمة: "استكمالا للخطوات والجهود الهادفة إلى تعزيز أمن واستقرار دول المجلس وبناء منظومة لتحقيق الأمن الجماعي، وافق المجلس الأعلى على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، وكلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك."

الترحيب بتوجهات إيران الجديد

وعلى الصعيد السياسي، "أشاد المجلس الأعلى بمطالبة السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي لتمكينه من القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الأمن والسلم الدوليين"، ورحب المجلس بـ "التوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون، آملا أن تتبع هذه التوجهات خطوات ملموسة"، وأيضا بالاتفاق بين المجموعة السداسية المختصة بالملف النووي الإيراني وطهران في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر في جنيف."

وفي الشأن السوري، دان المجلس ما وصفه بـ "استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية للشعب السوري الشقيق، مستخدما فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا"، على حد تعبير البيان.

انسحاب كافة القوات الأجنبية من سورية

ودعا المجلس أيضًا إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سورية، مؤكدا على دعمه لـ "كافة الجهود الدولية الهادفة للتوصل إلى اتفاق داخل مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار تحت الفصل السابع لتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين".

ورحب المجلس بإعلان الكويت استضافتها مؤتمر المانحين الثاني في مطلع العام المقبل، وأكد على "أهمية المحافظة على سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعمه لقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، المشاركة في مؤتمر (جنيف-2)، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة"، على ألا يكون لأركان النظام السوري الحالي أي دور في مستقبل سورية السياسي، وفق ما جاء في بيان القمة.

سلطنة عمان تفشل مشروع "الاتحاد الخليجي"

ولم تتمكن الدول الخليجية من الوصول إلى اتفاق بشأن مقترح إقامة اتحاد بدلا من المجلس، ودعا بيان القمة إلى استمرار المشاورات بشأن تشكيل اتحاد خليجي.

وكانت السعودية قد أعربت عن اقتناعها بأن انتقال مجلس التعاون من "مرحلة التعاون" إلى "مرحلة الاتحاد" بات ضرورة ملحة تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية، ولم يعد ترفا.

وطرحت الرياض فكرة الاتحاد للمرة الأولى عام 2011، لكن سلطنة عمان أعربت مؤخرا عن رفضها لمشروع الاتحاد، وهددت مسقط بالانسحاب من مجلس التعاون حال تحوله إلى اتحاد، في الوقت الذي أعلنت فيه كل من قطر والكويت مساندتهما للفكرة بعد عرضها مجددا.

التعليقات