العراق: الولايات المتحدة تدرس التدخل وإيران ترسل قوات من حرس الثورة

الولايات المتحدة تنفي نيتها إرسال قوات برية * إيران ترسل كتيبتين من حرس الثورة لتقاتل إلى جانب الجيش العراقي * داعش تحتجز 80 تركيا في الموصل * البشمركة تستغل الفرصة لقضم مناطق متنازع عليها مع بغداد..

العراق: الولايات المتحدة تدرس التدخل وإيران ترسل قوات من حرس الثورة

مقاتلو داعش في نينوي (ا ف ب)

قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم، الخميس، إن الولايات المتحدة لا تدرس إرسال قوات برية إلى العراق.

وأعربت الولايات المتحدة، اليوم، عن خيبة أملها من رد القوات العراقية على التقدم السريع لقوات "داعش". وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في التصريح الصحفي اليومي "إن أحداث الأيام الماضية نذير خطر.. يوجد خلل هيكلي واضح، ونحن محبطون من الخطوات التي اتخذها عدد من قوات الأمن."

وتابعت أن إدارة أباما "تدرس جميع الخيارات عدا إرسال قوات أمريكية إلى العراق لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي لأعمال العنف المسلحة التي يقوم بها متشددون إسلاميون".

الولايات المتحدة تدرس كل الإمكانيات لمساعدة الحكومة العراقية

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح في وقت سابق اليوم أنه يدرس كل الإمكانيات لتقديم المساعدة للحكومة العراقية لمواجهة مقاتلي "داعش – الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وقال أوباما في مؤتمر صحفي، عقد في البيت الأبيض، إنه "يوجد مصلحة للولايات المتحدة في ألا يكون موطئ قدم للجهاديين في العراق"، ولم ينف أي إمكانية لوقف "التمرد".

وأضاف أنه يجب تنفيذ عملية عسكرية فورية وقصيرة الأمد في العراق، وأن الولايات المتحدة على استعداد للقيام بهذه العملية عندما تهدد مصالحها "القومية – الأمنية"، على حد تعبيره.

وقال مسؤول أمريكي إن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي اتصل برئيس الوزراء العراقي يوم الخميس لبحث الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق.

ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم. وقال سفير العراق لدى فرنسا فريد ياسين إنه سيدعو إلى تقديم أسلحة ودعم جوي.

وأضاف فريد لراديو فرنسا الدولي أن بلاده تحتاج إلى معدات وطيران إضافي وطائرات بدون طيار. وتابع قائلا إن على المجلس دعم العراق لأن ما يجري لا يمثل تهديدا للعراق فقط بل للمنطقة بكاملها.

وقالت فرنسا اليوم إن على القوى العالمية أن تتحرك بصورة عاجلة للتعامل مع الوضع في العراق. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إن تقدم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعرض للخطر وحدة وسيادة العراق... إنه يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة". وأضاف "يتحتم على المجتمع الدولي مواجهة الوضع."

وقفز سعر النفط حوالي دولارين يوم الخميس مع تزايد المخاوف من أن يؤدي العنف إلى تعطيل الإمدادات من الدولة العضو في أوبك. وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي إن المنشآت الرئيسية لتصدير النفط يقع معظمها في مناطق الجنوب وهي آمنة تماما.

مصادر أمنية إيرانية: قوات حرس الثورة تقاتل مع الجيش العراقي

وعلى صلة، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمنية إيرانية قولها إن إيران أرسلت قوات من حرس الثورة إلى العراق لمواجهة "داعش" في الشمال، وأن القوات الإيرانية تساعد الجيش العراقي في إبعاد مقاتلي "داعش" عن المناطق التي استولوا عليها في تكريت.

وجاء أن كتيبتين من القوات الخاصة التابعة لحرس الثورة وفيلق القدس قد أرسلت لمساعدة الحكومة العراقية، وانضمت إلى الجيش العراق.

وبحسب المصادر ذاتها فقد استعادت القوات العراقية 85% من تكريت، كما تساعد في حماية العاصمة بغداد ومدينتي كربلاء والنجف.

وقال المصدر الأمني الإيراني إن إيران عززت من قواتها على طول الحدود، مشيرا إلى أن إيران تدرس نقل جنود إيرانيين آخرين من سورية إلى العراق.

الموصل: داعش تحتجز 80 تركيا بعد السيطرة على القنصلية التركية

وفي الموصل نظم مقاتلو "داعش" استعراضا بعربات الـ"همفي" الأمريكية التي استولوا عليها من الجيش العراقي المنهار على مدى يومين، منذ أن قدم المقاتلون من الصحراء واجتاحوا ثاني أكبر مدينة في العراق.

وفي الموصل أيضا يحتجز مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام 80 تركيا، بعد أن سيطروا على القنصلية التركية. وهددت تركيا بالرد إذا تعرض أي من أفراد المجموعة التي تضم عسكريين ودبلوماسيين وأطفالا للأذى.

وقال شهود إن طائرتي هليكوبتر سيطرت عليهما "داعش" أيضا حلقتا في الاجواء فيما يبدو أنها المرة الأولى التي يحصل فيها التنظيم على طائرات على مدى السنوات التي يقاتل فيها على جانبي الحدود العراقية السورية.

وعرض التلفزيون الحكومي ما قال إنها لقطات جوية لطائرات عراقية تطلق صواريخ على أهداف لـ"داعش" في الموصل. وأمكن رؤية الأهداف تنفجر وتتصاعد منها سحب سوداء.

وعلى مسافة أبعد إلى الجنوب واصل مقاتلو داعش تقدمهم الخاطف نحو بلدات لا تبعد أكثر من ساعة بالسيارة عن بغداد.

كركوك: البشمركة تستغل الفرصة لقضم مناطق متنازع عليها مع بغداد

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن قوات البمشركة الكردية سيطروت على مدينة كركوك النفطية بشمال البلاد اليوم، الخميس، بعد أن انسحبت القوات الحكومية من مواقعها، وهو ما اعتبر على أنه فرصة تمنح لأكراد العراق لقضم مناطق متنازع عليها مع بغداد، أبرزها كركوك، وذلك من خلال نشر قوات في مناطق يغادرها الجيش العراقي.

واعتبرت سيطرة القوات الكردية على كركوك على أنه حدث تاريخي استثنائي يجري للمرة الأولى.

وكان القادة الأكراد يطالبون بشكل مستمر بسحب الجيش العراقي من محافظة كركوك، علما أن الجيش كان يتواجد خارج مدينتها.

التعليقات