12 جريحا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت

أصيب 12 شخصا بجروج في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

12 جريحا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت

نقل مصابة في التفجير في الطيونة في 24 حزيران/يونيو 2014 (أ.ف.ب)

أصيب 12 شخصا بجروج في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

وافادت الوكالة عن "سقوط 12 جريحا في تفجير انتحاري" وقع الليلة على أوتوستراد «هادي نصرالله» في الضاحية.

وقال مصدر أمني "انفجرت سيارة مفخخة قرابة منتصف الليل عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرا إلى أنه "من المرجح أن انتحاريا كان يقودها، لكن لا يمكننا الجزم بذلك قبل إتمام التحقيقات الاولية".

ونقلت قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التلفزيونية عن أحد الشهود في مكان التفجير، أنه رأى سيارة بيضاء اللون تتقدم على الطريق بعكس السير. وأشار إلى أن عناصر من حاجز الجيش اللبناني هرعوا نحو السيارة، إلا أنها ما لبثت ان انفجرت.

وافاد مصور في «فرانس برس» بأ التفجير وقع على أول أوتوستراد «هادي نصرالله» عند مدخل منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني ومقهى يرتاده شبان كانوا يتابعون مباراة ضمن كأس العالم في كرة القدم.

ورأى المصور حريقا كبيرا مندلعا في عدد من السيارات، في حين عمل مسعفون وأشخاص متواجدون في المكان على نقل جريحين على الأقل.

وأفاد شاهد ثان للمؤسسة اللبنانية للارسال أنه كان متواجدا في المقهى مع مجموعة من الشبان يتابعون مباراة كرة القدم، قبل أن يسمعوا دوي انفجار. وأكد الشاهد انه رأى "بعض الجرحى".

وأكد الشهود أن المقهى كان مكتظا بالرواد، إذ أن التفجير تزامن مع مباراة البرازيل والكاميرون في المرحلة الأخيرة من الدور الأول في كأس العالم. وتحظى البرازيل بتشجيع كبير في اوساط الشبان اللبنانيين.

وعرضت قنوات تلفزيون محلية صورا لعشرات الاشخاص متجمعين في مكان الإنفجار على مقربة من سيارات متضررة بشكل كبير، وسط تواجد لعناصر أمنيين وسيارات اطفاء ومسعفين. وعمل عناصر من الجيش اللبناني على ابعاد المحتشدين.

كما ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات متضررة وأخرى محترقة، بينما تناثرت على الأرض أجزاء من حطام سيارات من حديد وزجاج. وبدا أن حجم الإنفجار كبير، إذ أدى إلى تحطم زجاج بعض المباني العالية في محيط مكان الانفجار.

ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق الجمعة، ما أدى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصا.

وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام، استهدفت معظمها مناطق نفوذ لحزب الله. وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة، قائلة أنها رد على مشاركة الحزب في المعارك الى جانب النظام السوري.

وقال النائب عن حزب الله علي عمار في تصريح لقناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب في مكان الإنفجار "ها هو الارهاب يضرب من جديد ليطال وحدتنا".

وأشار إلى أن "التكفيريين (وهي المفردة التي يستخدمها الحزب للإشارة الى المجموعات المتطرفة التي يقول انه ذهب الى سوريا لقتالها) بعدما هزموا في سوريا، يحاولون فتح جبهات جديدة"، معتبرا أن "ما يجري في العراق ليس بعيدا عما يجري هنا"، في إشارة إلى الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في مقدمهم عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" منذ نحو أسبوعين، وسيطرتهم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

إلا أن عمار أكد أن "الظروف في لبنان لا تسمح لهم أن يتصرفوا هنا كما يتصرفون في العراق".

وكان مصدر قضائي لبناني أفاد الاثنين أن القضاء يحقق مع مواطن فرنسي متحدر من جزر القمر أوقف الجمعة في بيروت في إطار معلومات عن تخطيط "مجموعة إرهابية لتنفيذ عمليات تفجير". وقالت وسائل إعلام لبنانية أن الفرنسي الموقوف هو واحد من أربعة انتحاريين تلقت الأجهزة الأمنية معلومات عن دخولهم إلى لبنان.

التعليقات