وفاة أربعين طفلا من الأقلية الأزيدية عقب هجوم داعش على مدينتهم شمال العراق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلاثاء، وفاة أربعين طفلا من الأقلية الأيزيدية إثر هجوم جهاديي داعش على مدينة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق.

وفاة أربعين طفلا من الأقلية الأزيدية عقب هجوم داعش على مدينتهم شمال العراق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلاثاء، وفاة أربعين طفلا من الأقلية الأيزيدية إثر هجوم جهاديي داعش على مدينة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق.

وأفاد بيان للمنظمة وصلت وكالة فرانس برس نسخة منه "وفقا للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسف، إن هؤلاء الأطفال توفوا نتيجة لأعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين".

وسيطر مقاتلو داعش يوم الأحد الماضي، على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للأقلية الأيزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح.

وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الأيزيدية، وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف سنة، وتعرضوا لهجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.

وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيسي للأيزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم داعش، الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من حزيران (يونيو)، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.

وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الأقلية التركمانية الشيعية، الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.

وأضحت المنظمة في البيان أن "العائلات التي فرت من المنطقة بحاجة إلى مساعدات عاجلة لوجود أكثر من 25 ألف طفل بينها، عالقين حاليا في المناطق الجبلية في سنجار، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، تشمل المياه والغذاء والخدمات الأساسية".

ونشر بعض الناشطين صورا على الانترنت لنازحي هذه الطائفة تظهر فيها مجموعات من النازحين تفترش الكهوف والوديان الصخرية في جبال سنجار.

وحذر قادة وناشطون حقوقيون أيزيديون بأن هذه الطائفة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، بات وجودها على أرض أجدادها مهددا بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.

 

التعليقات