أفاد مصدر رفيع في مجمع الصناعات العسكرية الروسية بأن موسكو قد تصدّر إلى القاهرة صواريخ "اس-300 "فافوريت"، التي كان متوقعا تصديرها إلى دمشق. ولم يصدر تعقيب من إسرائيل على هذا النبأ لكن يتوقع أن تمارس الضغوط على روسيا لمنع تزود الجيش المصري بهذه المنظومة الدفاعية التي تعتبرها تخل بالتوازن العسكري، وكانت مارست ضغوطا لمنع تصديرها إلى سوريا ونجحت في تأخير تنفيذ الصفقة.
وقال المصدر في حديث لوكالة "إيتار تاس" يوم أمس الجمعة: "شركاؤنا المصريون أبدوا اهتمامهم في شرائها (منظومة صواريخ اس-300). ويمكن إعادة تجهيز المنظومة وفقا لمطالب القاهرة في أسرع وقت".
وأشار إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن سيتم تبديل برمجية المنظومة وعدد من أجهزتها.
وكان الرئيس المصري أجرى قبل نحو عشرة أيام زيارة لروسيا ودعا الى "تعاون قوي" بين القاهرة وموسكو وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن البلدان يجريان مفاوضات على انظمة دفاع جوي روسية.
وأكدت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية الروسية أن "موسكو والقاهرة على وشك إبرام عقود لشراء أسلحة تزيد قيمتها عن ثلاثة بلايين دولار".
واعتبر مدير مركز ابحاث التجارة العالمية للسلاح ايغور كوروتشينكو أن "مصر مهتمة في المقام الأول بانظمة الدفاع الجوي الروسية". وقال لفرانس برس: "أعتقد ان توقيع العقود ليس سوى مسألة وقت (...) اذ يوجد بالفعل اتفاق سياسي في هذا الصدد".
التعليقات