نقل قبر الرسول قد يثير فتنة بين المسلمين في العالم أجمع

نشرت صحيفة إنديبيندنت البريطانية أمس الثلاثاء، أجزاء من دراسة أجراها باحث سعودي يوصي بها بنقل قبر النبي محمد من المدينة المنورة إلى البقيع لقبر غير معلوم، وهدم الحجرات المحاذية له إضافة إلى هدم بعض الجدران والأماكن الأخرى في المسجد النبوي.

نقل قبر الرسول قد يثير فتنة بين المسلمين في العالم أجمع

نشرت صحيفة إنديبيندنت البريطانية أمس الثلاثاء، أجزاء من دراسة أجراها باحث سعودي يوصي بها بنقل قبر النبي محمد من المدينة المنورة إلى البقيع لقبر غير معلوم، وهدم الحجرات المحاذية له إضافة إلى هدم بعض الجدران والأماكن الأخرى في المسجد النبوي.

وجاء في الدراسة التي أجراها عبد العزيز الشبل والتي ينتقد فيها عمليات توسيع الحرمين في مكة والمدينة المنورة التي بسببها محيت العديد من المعالم والآثار التراثية على حد تعبيره، طالب فيها "بهدم الجدار القبلي (العثماني المجيدي) وتوسيع مقدمة المسجد إلى الجنوب، وطمس الأبيات الشعرية من قصائد المدح المكتوبة في محيط الحجرة وعلى الاسطوانات، وعدم تجديدها بالرخام الحديث حماية لجناب التوحيد، ودرءا لشر الشرك والتوسل والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في قبره وهو ميت». ثم «طمس أسماء الصحابة والأئمة الاثني عشر دفعا للمفاسد المترتبة على وجودها، وعدم تجديد طلاء القبة الخضراء وإزالة النحاس الذي عليها كحد أدنى".

وأكد أن دراسته جاءت "استقراءً لهذه العمارة وما بعدها من العمارات على مدى التاريخ، مشددا على المآخذ العقدية التي قامت بإدخال حجرات أمهات المؤمنين إلى المسجد، ومنها حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، المشتملة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكذا المبالغة في تشييد بناء المسجد وزخرفته مشابهة لأهل الكتاب، مؤكدا أن موقف التابعين من عمارة الوليد كان النكارة وعدم الرضا بهذا الصنيع".

واختتم الباحث توصياته بالمطالبة بتشكيل لجنة متخصصة من أهل العلم المعروفين بسلامة المعتقد وصدق التوحيد، لدراسة حاجة المسجد النبوي الشريف وتتبع ما فيه من البدع المحدثات ذات الخطر على الدين والعقيدة، ومتابعة منفذ مشروع توسعة خادم الحرمين في تجديداته داخل المسجد المجيدي وفي التوسعة الجديدة.

ووزع التقرير على المسؤولين عن شؤون المسجد النبوي الشريف، لكن الحكومة السعودية لم تصدر أي قرار او تعليق رسمي بهذا الشأن، فمثل هذا الأمر ممكن أن يحدث فتنة وفوضى بين المسلمين في العالم، لأهمية قبر الرسول الذي يزوره عشرات الملايين سنويًا، إضافة لأهمية الحجرات المحاذية للروضة الشريفة حيث القبر بالنسبة للشيعة بشكل خاص وللمسلمين عامة.

التعليقات