أطلقت الشرطة السودانية أمس الأحد الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الاشخاص الذين كانوا يتظاهرون إحتجاجا على إنقطاع الكهرباء والمياه في منطقة الديم بوسط العاصمة الخرطوم. وأن نحو 300 شاب تجمعوا وأغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات، وبعدها وصلت سيارات شرطة وأخذت تطلق الغاز المسيل للدموع فيما رشقها المتظاهرون بالحجارة.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة “فرانس برس” أن مطاردة الشرطة للمتظاهرين استمرت في الشوارع الجانبية لساعات عدة، ووصل إلى المكان أيضا أشخاص بالزي المدني يحملون السياط شاركوا في المطاردة".
وذكر طالبا آخر عدم كشف إسمه "لا تزال الكهرباء تنقطع عنا لساعات طويلة، واليوم انقطع التيار الكهربائي عن منازلنا منذ الصباح، إضافة إلى أن خدمات المياه توقفت منذ مساء السبت".
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الأمن والمخابرات عن وزير الكهرباء والري معتز موسى قوله أن “إحتياجات البلاد تقدر ب800 ميغاواط إلا أن المتاح حالياً 500 ميغاواط فقط"، موضحا أن إنقطاع الكهرباء سيستمر حتى مطلع تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.
وشهد السودان في أيلول (سبتمبر) 2013 إضطرابات اعتبرت الأسوأ منذ وصول الرئيس عمر البشير للسلطة بإنقلاب عسكري العام 1989. وجاءت إحتجاجا على زيادة الحكومة لأسعار المشتقات النفطية بنسبة ستين في المئة.
وتقول منظمة العفو الدولية أن أكثر من 200 شخص قتلوا في هذه التظاهرات في حين تؤكد الحكومة السودانية أن عدد القتلى لم يتجاوز 85 شخصا.
التعليقات