دون التطرق لسورية: الائتلاف الدولي ضد داعش يبدأ بتسليح الجيش العراقي

إيران تعلن رفضها التعاون مع واشنطن ضد الدولة الإسلامية * الائتلاف الذي يضم أكثر من 30 دولة يعلن التزامه بالحرب على الدولة الإسلامية بدون التطرق إلى توسيعها إلى داخل سورية

دون التطرق لسورية: الائتلاف الدولي ضد داعش يبدأ بتسليح الجيش العراقي

التزمت أكثر من 30 دولة، اليوم الاثنين، بتقديم المساعدة للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في العراق، وتوفير "كل الوسائل المطلوبة" للحكومة العراقية الجديدة في بغداد.

وقال بيان مشترك لوزراء خارجية من دول أوروبية وعربية وأخرى، شاركوا في المؤتمر الذي عقده الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنهم ملتزمون بتقديم "المساعدة العسكرية المطلوبة للمهمة"، ولكنهم لم يتطرقوا إلى إمكانية توسيع الحملة العسكرية إلى داخل الأراضي السورية.

وجاء أنه خلال المؤتمر، الذي عقد في باريس، والذي شارك فيه ممثلون من الأمم المتحدة ودول عربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، قد نوقشت الإستراتيجية التي سيتم اتخاذها ضد "الدولة الإسلامية" التي تسيطر على مساحات واسعة من أراضي غرب العراق وشرق سورية.

وأعلن وزير الخارجية الأوروبية، لوران فابيوس، أن بلاده باشرت القيام بطلعات جوية للتجسس في سماء العراق، وبذلك تنضم إلى الولايات المتحدة وبريطانيا التي سبقت إلى ذلك بهدف جمع المعلومات الاستخبارية من المناطق الصحراوية في شمال وغرب العراق.

وبحسب الإستراتيجية الأميركية فإن الائتلاف الدولي سيعمل بداية على تسليح القوات العراقية، وفي الوقت نفسه العمل على وقف تدفق المواطنين الأجانب إلى الشرق الأوسط بهدف الانضمام إلى "داعش"، إضافة إلى قطع مصادر تمويل التنظيم.

كما تركز المؤتمر في دور كل دولة في الائتلاف الدولي، وبضمنها 10 دول عربية، هي مصر والعراق والأردن ولبنان ولابحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات. وتغيبت سورية وإيران عن المؤتمر.

إيران ترفض التعاون مع واشنطن

وعبرت إيران، اليوم الاثنين، عن رفضها التعاون مع واشنطن في محاربة "الدولة الاسلامية"  لأنها تعتبر التحالف الدولي ضد هذا التنظيم غير شرعي، وهدفه الفعلي يبقى الإطاحة بالنظام السوري، بحسب طهران.

وأفاد مرشد الدولة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي أن بلاده رفضت طلبا أميركيا للتعاون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال خامنئي إنه منذ الأيام الأولى لهجوم عناصر "الدولة الإسلامية"، دعا السفير الأميركي في بغداد في طلب قدمه لسفير إيران لعقد اجتماع بين إيران وأميركا للبحث والتنسيق بشأن قضية داعش.

وأضاف أن "سفيرنا في العراق نقل هذا الموضوع إلى الداخل، حيث لم يعارض بعض المسؤولين عقد مثل هذا الاجتماع، إلا أنني عارضت وقلت إننا لن نواكب الأميركيين في هذه القضية لأن لهم نوايا وأيادي ملوثة فكيف يمكن أن نتعاون معهم في مثل هذه الظروف".

وقال إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وجّه أيضا طلبا في هذا الصدد إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وأضاف "هم اليوم يكذبون حينما يقولون إننا لن نضم إيران للتحالف، بحيث أن إيران هي التي رفضت فكرة التواجد في مثل هذا التحالف من الأساس".

وقال "الحقيقة هي أن الأميركيين يسعون وراء ذريعة ما ليكرروا في العراق وسوريا ما يقومون به في باكستان، إذ يخترقون أجواءها رغم وجود حكومة مستقرة وجيش قوي، ويقصفون مختلف نقاطها جوا".

وأكد أن "هدف أميركا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة".

في المقابلن أبدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، انفتاحها على إجراء "محادثات دبلوماسية" مع طهران لكنها رفضت أي تنسيق "عسكري".
 

التعليقات