واشنطن تشن ضربات شبه متواصلة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا

وسّع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا اليوم، السبت، في إطار موجة غارات "شبه متواصلة" ضد الجهاديين.

واشنطن تشن ضربات شبه متواصلة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا

دمار في أعقاب ضربة نفذها الائتلاف على مقر جبهة النصرة غرب حلب شمال سوريا، في 25 أيلول(سبتمبر) (أ.ف.ب)

وسّع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا اليوم، السبت، في إطار موجة غارات "شبه متواصلة" ضد الجهاديين.

واستهدفت الضربات مقاتلي التنظيم المتطرف في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية التي فر منها نحو 160 ألف شخص بسبب تقدم مقاتلي التنظيم فيها

كما وجه التحالف للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حمص وسط سوريا.

ويأتي توسيع واشطن وحلفاؤها العرب لهذه الضربات بعد أن أرسلت ثلاث دول أوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ما يتيح للطائرات الأميركية التفرغ لحملتها في سوريا

ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا على الانضمام إلى فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد التنظيم في العراق، ما يترك لواشنطن فرصة التركيز على العملية الأكثر تعقيدا في سوريا التي أقام فيها التنظيم مقرات له.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلات من طراز «تورنيدو» تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق السبت في أجواء العراق استعدادا لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية.

إلا أن واشنطن قالت إنه لا يمكن هزيمة التنظيم في سوريا باستهدافه بغارات جوية فقط، مؤكدة أنها تحتاج إلى تدريب وتسليح نحو 15 ألف معارض "معتدل" لهزيمة التنظيم

وصرح رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال مارتن دمبسي، بأن التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية يتطلب قوة سورية معارضة تضم ما بين 12 و15 ألف مقاتل، أي ثلاثة اضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض أن تقوم الولايات المتحدة بتدريبهم.

وهذه ثاني مرة يشن فيها التحالف غارات جوية على عين العرب منذ بدء تقدم تنظيم الدولة الإسلامية فيها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية والمرصد السوري لحقوق الانسان إن التحالف شن غارات على مشارف المدينة ليل الثلاثاء الأربعاء

 وصرح المسؤول الكردي البارز، نواف خليل،  لوكالة «فرانس برس» أن الضربات الأخيرة أصابت بلدة «علي شار» التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شرق عين العرب ودمرت العديد من دبابات التنظيم.

وقال للوكالة عبر الانترنت "نحن نرحب بكل تأكيد بالتحالف الدولي في القتال ضد الدولة الإسلامية".

وجاءت هذه الضربات بعد يوم من عبور مئات المقاتلين الأكراد الحدود التركية لتعزيز صفوف المدافعين من ميليشيا عين العرب الكردية، حيث اخترقوا سياجا حدوديا تحت أعين القوات الأمنية التركية التي يبدو أنها غضت النظر عن دخولهم. 

كما قصف التحالف مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتشددة مقرا "للخلافة" التي أعلنها في حزيران(يونيو) الماضي في العراق وسوريا

وقال المرصد انه سمعت أصوات "31 انفجارا على الأقل في مدينة الرقة ومحيطها".

رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا والذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية  صرح أن "طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية  (...) قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة

الإسلامية" بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.

 

التعليقات