الملك الأردني: هناك تطرف إسلامي وتطرف صهيوني

ورأى أن الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات. فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والأيديولوجية ستأخذ وقتا أكثر، ربما تمتد إلى 10 او 15 عاما

الملك الأردني: هناك تطرف إسلامي وتطرف صهيوني

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن هناك "حربا أهلية" تدور داخل الإسلام بين قوى "الاعتدال والتطرف"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبدالله قوله خلال لقائه عددا من النواب الأردنيين، مساء أمس الاثنين، إن "كل دول العالم بوضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الاسلام لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع".

ولفت من جهة اخرى إلى أن هذا التطرف لا يقتصر على الإسلام بل يقابله تطرف في سياسة إسرائيل.

وقال "هناك تطرف إسلامي وأيضا في المقابل يوجد تطرف صهيوني (...) وإذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول إن هناك فقط تطرفا إسلاميا بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات".

وتابع "على الجميع أن يدركوا أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا".

وفي وقت سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي خلال هجوم كاسح على مساحات شاسعة من سوريا والعراق ويخوض معارك ضارية لتوسيع مناطق سيطرته، حذر الملك عبدالله من أن "الحرب على الإرهاب" ستستمر لفترة طويلة.

وقال حسبما جاء في البيان إن "الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات. فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والأيديولوجية ستأخذ وقتا أكثر، ربما تمتد إلى 10 او 15 عاما".

واضاف أن "المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف بغض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منهم براء، أو غيره".

واوضح أن "مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى".

وأشار إلى أن "الأردن يعمل ضمن تحالف معتدل عربي إسلامي وبمساعدة دول أخرى لمواجهة هذا الخطر، والجميع اليوم بحاجة الأردن وجهوده ليسير الوضع في الاتجاه الصحيح".

وتابع "نحن جغرافيا لا نحمي فقط المسلمين في بلدنا والاقليم من هذه المخاطر، بل نحمي أيضاً المسيحيين، فما يحدث لهم في سوريا والعراق هو كارثة".

وأعرب عن ثقته الكبيرة "بنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين هم دوماً على قدر المسؤولية، في حماية وطننا العزيز ومنجزاته".

وقال إنه "بقوة الأردنيين فإن المخاطر ستكون بعيدة عن حدودنا، وهذا هدفنا جميعا كأردنيين من مسلمين ومسيحيين ولا فرق بيننا، ويجب أن نفكر سوياً في التعامل مع مختلف التحديات، لأننا نعيش في عالم جديد ومتغير".

ولكنه أكد أن "مواجهة مثل هذه المخاطر تتطلب مشاركة الجميع في التصدي للتطرف"، مشيرا إلى أن "أمن واستقرار الأردن فوق كل اعتبار".
 

التعليقات