اشتباكات عنيفة في عين العرب ودخول قوات البشمركة للدفاع عن المدينة

شهدت مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، تزامنت مع دخول قوات البشمركة إلى ثالث المدن الكردية في سورية للدفاع عنها في وجه المسلحين المتطرفين.

اشتباكات عنيفة في عين العرب ودخول قوات البشمركة للدفاع عن المدينة

شهدت مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، تزامنت مع دخول قوات البشمركة إلى ثالث المدن الكردية في سورية للدفاع عنها في وجه المسلحين المتطرفين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس” "تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس (الجمعة) استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم".

وأضاف "تسمع بين الحين والأخر أصوات تبادل لإطلاق النار في عين العرب (كوباني)“، مشيرا إلى أن مقاتلي البشمركة الآتين من إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، لم يشاركوا بعد في المعارك.

وقتل بحسب المرصد السوري أمس الجمعة 11 عنصرا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في غارات التحالف الدولي التي شملت ايضا مناطق في محافظة الرقة، فيما قتل 15  من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية في اشتباكات في كوباني ومحيطها.

يذكر أم المعركة المستمرة منذ نحو شهر ونصف في كوباني، ثالث المدن الكردية السورية والواقعة في محافظة حلب، أصبحت رمزا للمعركة الأشمل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقتل منذ بدء الهجوم على المدينة في 16 أيلول (سبتمبر)، وفقا لأرقام المرصد، 958 شخصا في الاشتباكات في كوباني وفي محيطها، هم 576 مقاتلا من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و361 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" وبينهم مسلحون آخرون موالون لها، و21 مدنيا.

وذكر المرصد اليوم أنه تمكن من توثيق مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في اشتباكات في مدينة عين العرب وفي محيطها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضهم أتوا من مناطق أخرى في حلب، ومن الرقة.

وعبرت مساء الجمعة 20 آلية تقل نحو 150 من المقاتلين الأكراد العراقيين الذي كان يهتف كثيرون منهم "كوباني" ويلوحون للحشود التي اصطفت لاستقبالهم، على الحدود التركية من جهة تل الشعير شمال غرب عين العرب، للمشاركة في القتال ضد مسلّحي التنظيم.

وقد سمحت تركيا بمرور قوات البشمركة العراقية وعناصر من الجيش السوري الحر أيضا، عبر حدودها لمحاربة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما أثار تنديدا من سورية التي اعتبرت هذه الخطوة "انتهاكا سافرا" للسيادة السورية. 
 

التعليقات