مقتل لواء في الشرطة العراقية بتفجير انتحاري في بيجي

قتل ضابط برتبة لواء في الشرطة العراقية اليوم الجمعة وثلاثة عناصر آخرين، في تفجير صهريج عسكري مفخخ عند نقطة للشرطة في بيجي، حيث تحرز القوات العراقية تقدما على حساب تنظيم "داعش"، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة فرانس برس.

 مقتل لواء في الشرطة العراقية بتفجير انتحاري في بيجي
قتل ضابط برتبة لواء في الشرطة العراقية اليوم الجمعة وثلاثة عناصر آخرين، في تفجير صهريج عسكري مفخخ عند نقطة للشرطة في بيجي، حيث تحرز القوات العراقية تقدما على حساب تنظيم "داعش"، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة فرانس برس.
ووقع التفجير، وهو واحد من أربع تفجيرات نفذها انتحاريون في بيجي مساء اليوم، بعد ساعات من إعلان مصادر عسكرية أن القوات العراقية باتت تسيطر على غالبية هذه المدينة الواقعة في محافظة صلاح الدين على مسافة 200 كلم شمال بغداد، والقريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد.
وقال ضابط برتبة لواء في قيادة عمليات محافظة صلاح الدين، إن "أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم، ثلاثة منهم يقودون شاحنات عسكرية لكنهم لم يستطيعوا غصابة أحد بأذى".
وأضاف أنه فيما بعد، أقدم انتحاري "يقود صهريجا عسكريا بتفجير نفسه على نقطة التفتيش التي كانت تضم آمر لواء (وهو ضابط برتبة لواء) في الشرطة الاتحادية، ما أدى إلى مصرعه على الفور"، إضافة إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين من الشرطة، وجرح ستة.
وكانت الحصيلة الأولية أشارت إلى مقتل اللواء وإصابة تسعة عناصر.
ووقعت التفجيرات الأربعة في الحي الصناعي، أولى المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية إثر اقتحام بيجي نهاية الشهر الماضي. وأكد محافظ صلاح الدين رائد حمد الجبوري حصيلة التفجير.
وقال رئيس المجلس المحلي للمحافظة، أحمد الكريم، لفرانس برس "إننا نخوض حربا وهناك خسائر، لكننا واثقون أننا سنقضي على داعش".
وكان ضابط رفيع في قيادة عمليات صلاح الدين أفاد فرانس برس في وقت سابق الجمعة، أن "قواتنا أكملت منتصف نهار اليوم السيطرة على جميع الأحياء الواقعة في جنوب وشرق وغرب بيجي، وباتت على بعد أقل من كيلومترين عن مصفى بيجي".
وأوضح أن القوات تسيطر حاليا "على أكثر من سبعين بالمئة" من المدينة، مشيرا إلى مواصلة عمليات "تطهير" مناطق في شمالها.
 
وأكد ضابط برتبة عميد في الجيش، تحقيق تقدم كبير والسيطرة على القسم الأكبر من بيجي، ورفع العلم العراقي فوق مبان مهمة بينها مديرية الشرطة.
واقتحمت القوات المدينة في 31  تشرين الأول (أكتوبر)، وتمكنت من استعادة السيطرة على حيين في جنوب المدينة التي تضم العديد من المناطق المفتوحة والأبنية المتباعدة.
وتقع المدينة إلى الشمال من تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين، التي يسيطر عليها تنظيم، وعلى الطريق المؤدية إلى مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران (يونيو).
ويمكن لإعادة السيطرة على بيجي أن تمهد الطريق للقوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة تكريت، وفك الطوق الذي يفرضه المسلحون على مصفاة بيجي التي تتعرض لهجمات متكررة من داعش.
 

التعليقات