أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، قرارًا جمهوريا بإحالة رئيس المخابرات العامة، محمد فريد التهامي، إلى التقاعد، ومنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرا لجهوده وعطائه طوال مسيرته المهنية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أصدر قرارا جمهوريا آخرا بتكليف خالد محمود فؤاد فوزي، بالقيام بأعمال رئيس المخابرات العامة، اعتبارا من اليوم الأحد، وتعيين محمد طارق عبد الغني سلام، نائبا له.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد" أن سبب إقصاء التهامي لا يتعلق بعمله أو الحوادث اﻹرهابية اﻷخيرة التي تعرضت لها البلاد أو أداء جهاز الاستخبارات، بل بسبب ظروف صحية حالت بينه وبين ممارسة مهامه على النحو الأمثل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت المصادر، أن "السيسي يعتمد منذ حادث كرم القواديس اﻹرهابي في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تقارير من وكلاء جهاز الاستخبارات، وليس على التهامي الذي أجرى عمليتين جراحيتين قبل الحادث اﻹرهابي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نشرت تقريراً اعتبرت فيه التهامي من المقربين من السيسي. ما يدل على أن إبعاد التهامي خسارة كبيرة لرئيس الجمهورية، لا سيما أنه أبرز من ساهم في صياغة المنظومة الأمنية والسياسية الجديدة في مصر بعد الانقلاب.
إلى ذلك، ذكر موقع “رصد” المقرب من الإخوان المسلمين إن الإقالة جاءت بلا مقدمات وبعد فضيحة التسريبات الأخيرة من مكتب السيسي الذي أذاعتها قناة مكملين، وثبت تواطؤ تلك القيادات العسكرية بالإنقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وحجزه فى وحدة عسكرية بعد الإنقلاب.
ولم توضح المخابرات العامة المصرية المزيد من التفاصيل حول أسباب إقالة التهامي والذي شغل منصب رئيس الرقابة الإدارية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
من جانبه، الكاتب الصحافي جمال سلطان رئيس تحرير "المصريون" عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "التهامي كان في رحلة عمل للمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي والتقى فيها بولي العهد الأمير سلمان ووزير الدفاع ومدير المخابرات".
التعليقات