رئيس الائتلاف الوطني السوري يؤكد بدء حوار مع أطراف معارضة أخرى

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة السبت عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الائتلاف بدأ حوارا مع أطراف اخرى في المعارضة للتوصل إلى رؤية مشتركة لتسوية النزاع في بلاده.

رئيس الائتلاف الوطني السوري يؤكد بدء حوار مع أطراف معارضة أخرى

(رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة هادي البحرة / أ.ف.ب) 

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة السبت عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الائتلاف بدأ حوارا مع أطراف اخرى في المعارضة للتوصل إلى رؤية مشتركة لتسوية النزاع في بلاده.

ولكنه أبدى تحفظا على مسعى روسيا من أجل حل سياسي للنزاع مؤكدا أن موسكو لا تملك “أي مبادرة واضحة ولا تملك أي ورقة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية" على التحرك الروسي.

وقال البحرة للصحفيين "أطلعنا الأخوة في مصر على أن الائتلاف بدأ عملية حوار مع أطراف أخرى في المعارضة السورية" من دون أن يفصح عن هذه الأطراف.

وأضاف أن "كافة أطراف المعارضة السورية منفتحة على عملية حوار  فيما بينها وتتقدم برؤى فيما بينها والقاهرة دائما ترحب بان تهيىء المناخ المناسب لكى تجرى عملية الحوار تلك".

وتابع رئيس الائتلاف أنه "تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق أخرى بين أطياف المعارضة ونتطلع إلى لقاءات مستمرة خلال الفترة القادمة ويحتمل أن تكون اللقاءات موسعة".

وأكد البحرة أنه خلال الحوارات يتقدم "كل طرف برؤيته و"لا أرى فارقا كبيرا بين الرؤى، قد يكون هناك فروقات بسيطة في آلية الوصول ألى الحل السياسي ولكن جميعها تشترك في الهدف النهائي".

وكان البحرة قال في وقت سابق السبت قبيل لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن "المعارضة ستقوم بتحمل مسؤولياتها وإقرار وثيقة واحدة تعتمد في أي محادثات للسلام في سورية مستقبلا".

وردا على سؤال بشان مشاركة الائتلاف فى مؤتمر يعقد في كانون الثاني (يناير) المقبل في القاهرة وتشارك فيه المعارضة بالداخل، قال البحرة "لاتوجد أي دعوات رسمية حاليا لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما وإنما يوجد حوار بين أطراف المعارضة السورية دون أي تدخلات من أي طرف".

وشدد على أنه "لا توجد اي مبادرات كما يشاع، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وإنما مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية" على التحرك الروسي.

وأعلنت دمشق، مساء اليوم السبت، استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه بهدف إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، حسبما ذكر مصدر رسمي السبت.

وأعلنت موسكو، الحليف الرئيسي للنظام السوري، أخيرا أنها تعمل على جمع ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين على أرضها لإجراء مفاوضات حول سبل حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص.

وسيمهد لهذا اللقاء اجتماع للمعارضة السورية تنظمه موسكو يضم مسؤولين من "المعارضة الداخلية والخارجية"، "قادرين على طرح أفكار" تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي عقده الخميس المنصرم. ولم تعلن موسكو من هي الجهات المعارضة التي ستدعى إلى الاجتماع.

وكان منذر خدام، رئيس المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام، أعلن الأربعاء الماضي أن فصائل من معارضة الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيمهد للقاء آخر يعقد في موسكو، وسيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية بينها هيئة التنسيق التي تضم 12 حزبا والإدارة الذاتية الكردية وقوى من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وتوقع مصدر معارض آخر أن "يعقد اجتماع القاهرة في منتصف كانون الثاني (يناير)”.

التعليقات