المطالبة بالتحقيق بملابسات وفاة مواطن أردني بالسجون الإسرائيلية

وكانت عائلته الأردنية، قد أعلنت في حينها أن أبنها "وائل"، قد غادر الأردن قبل عام ونصف بغرض العمل في "اسرائيل" في أعمال البناء والدهان، وأن سلطات الاحتلال اعتقلته خلال مشاركته في تظاهرة تضامنية مع غزة بالعام 2014.

 المطالبة بالتحقيق بملابسات وفاة مواطن أردني بالسجون الإسرائيلية

قال الأسير المحرر، المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن مواطناً أردنيا من محافظة الزرقاء كان قد استشهد في السجون الإسرائيلية خلال العام 2014، عقب تعرضه لتعذيب مميت، بحسب فروانة والعائلة.

وأضاف: المعتقل الأردني وائل سليم مصطفى (39 عاما)، كان قد غادر الأردن في الربع الأول من العام 2013 بغرض العمل في إسرائيل، وأن سلطات الاحتلال اعتقلته في أوائل آب/أغسطس من العام الماضي أثناء تواجده بطريقة غير شرعية في مناطق الـ48، وخلال مشاركته  في تظاهرة تضامنية مع غزة التي كانت تتعرض إلى عدوان إسرائيلي في حينه.

 ودعا فروانة إلى تشكيل لجنة تحقيق للكشف عن الملابسات الحقيقية والكاملة لوفاة المواطن الأردني وائل مصطفى في السجون الإسرائيلية وإعلان النتائج الرسمية،  ومحاسبة المتسببين بوفاته.

وكانت عائلته الأردنية، قد أعلنت في حينها أن أبنها وائل، قد غادر الأردن قبل عام ونصف بغرض العمل في إسرائيل في أعمال البناء والدهان، وأن سلطات الاحتلال اعتقلته خلال مشاركته في تظاهرة تضامنية مع غزة، وأنه تعرض لتعذيب مبرح وقاس منذ لحظة اعتقاله أدى إلى مقتله، وأن  آثار الضرب والتعذيب كانت بادية على جثته. حسب ما جاء في تصريحات العائلة.

وأوضح شقيقه قتيبة، المقيم في عمان أن السلطات الإسرائيلية اتصلت بالعائلة وطلبت منها الحضور لتوقيع أوراق من أجل إخضاع شقيقه لعملية جراحية، لكن والدته فوجئت بأنه متوفى، وشاهدت آثار التعذيب بادية واضحة على جثته في مشرحة معهد 'أبو كبير" في تل أبيب، وكانت 'أضلاعه مكسورة وعيناه منتفختين وآثار التكبيل والجروح واضحة على جسده.

وأضاف  أنه لم يعرف تفاصيل إضافية حول وفاة أخيه وظروفها، وأنهم تسلموا الجثة في عمان، فجر يوم الأربعاء 6/8/2014، وتم تشكيل لجنة أطباء بإيعاز من الحكومة لإعادة تشريح الجثة في مشرحة مستشفى البشير الحكومية الأردنية لبيان أسباب الوفاة الحقيقية.

وخلص تقرير الطب الشرعي، بحسب ما نشرته صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر بتاريخ 8/8/2014 إلى أن سبب وفاته إصابته بنزيف دماغي جراء ارتطام رأسه بجسم صلب. وأكد الطبيب المشرف على تشريح الجثة، عدنان عباس، تعرض الشهيد إلى تعذيب جسدي داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى وجود كدمات متعددة في الصدر، إضافة إلى كسور بالأضلاع. هذا وقد تم دفن جثمان الشهيد عصر يوم الخميس (7-8-2014) في مقبرة الهاشمية في محافظة الزرقاء.

التعليقات