سوريا: هيئة التنسيق تحدد موقفها من لقاء موسكو السبت

تدرس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، أمر مشاركتها في "اللقاء التشاوري" الذي دعت إليه روسيا، حليف النظام السوري الابرز، في نهاية الشهر الحالي بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد. في وقت أعلنت شخ

سوريا: هيئة التنسيق تحدد موقفها من لقاء موسكو السبت

تدرس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، أمر مشاركتها في "اللقاء التشاوري" الذي دعت إليه روسيا، حليف النظام السوري الابرز، في نهاية الشهر الحالي بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.

في وقت أعلنت شخصيات معارضة أخرى أنها ستشارك في اللقاء المقرر عقده بين 26 و29 كانون الثاني(يناير)، وامتنعت اخرى.

وقال المعارض البارز هيثم مناع، العضو في هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي المقيم في جنيف، لوكالة فرانس برس "وجهنا إلى وزارة الخارجية الروسية عددا من الاسئلة المتعلقة بمعايير إنجاح لقاء موسكو وننتظر الإجابة عليها لبناء وجهة نظر مشتركة".

وأضاف مناع الذي دعي، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التي تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية للمشاركة في اللقاء، "من مهمة الطرف الروسي (الراعي للقاء) توفير معايير النجاح له"، لافتا إلى أن "التمثيل السوري ليس وازنا من جهة المعارضة، ويتوجب دعوة مجموعة أوسع من اطياف المعارضة"، معددا حزب العمل الشيوعي والكتلة الوطنية الديموقراطية وحزب البعث الديموقراطي.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم الهيئة منذر خدام أن الهيئة تتوقع الحصول على الرد الروسي الجمعة، و"سيعقد المكتب التنفيذي اجتماعا السبت (في دمشق) لاتخاذ موقف من اللقاء بناء على الرد الروسي".

في المقابل، سيمتنع تيار "بناء الدولة" الذي يعتقل النظام رئيسه لؤي حسين، عن المشاركة في اللقاء.

وقالت نائبة رئيس التيار منى غانم ردا على سؤال لفرانس برس إن "الاجتماع المزمع عقده في نهاية الشهر ليس أكثر من منتدى لطرح الآراء التي باتت بعد أربع سنوات معروفة للجميع. لذا، فلا حاجة لإيهام السوريين بأن مثل هذا اللقاء يمكن أن يسفر عن شيء أو أن يسمعهم أكثر مما سمعوه".

وأضافت "نحن لا نقبل بأن نوهم السوريين بآمال نعرف مسبقا أنها غير موجودة مما قد يفقدهم الثقة بأي عملية سياسية".

وأشارت بدورها إلى أن "الحكومة الروسية صمتت عن أي تصريح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على الأقل، ولم تجب عما قدم لها من تساؤلات، ما يجعلنا نشكك بجديتها في هذا الاجتماع".

وقالت غانم "إن كان من الممكن عقد لقاء موسكو بمن حضر، فإنه لا يمكن إيجاد حل سياسي للمعضلة السورية بمن حضر".

وطالبت غانم موسكو بالعمل على "إحداث تغيير، ولو بسيط، في مواقف السلطة وسلوكياتها"، لا سيما على صعيد "إطلاق المعتقلين والتوقف عن الاعتقالات التعسفية التي تنتهك حقوقهم"، مشيرة إلى استمرار اعتقال لؤي حسين و"آلاف المعتقلين السلميين".

ويتبنى تيار "بناء الدولة" أهداف "الانتفاضة الشعبية" ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار(مارس) 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع عسكري، مطالبا بـ"إنهاء النظام الاستبدادي".

ولم يتبين بعد بالتحديد من هي الشخصيات المعارضة التي ستشارك في لقاء موسكو، كما لم تحدد الحكومة السورية من سيمثلها في المحادثات.

وأكدت مجد نيازي، رئيسة حزب سوريا الوطن المرخص له من السلطات، على صفحة الحزب على فيسبوك أنها ستشارك في اللقاء، معتبرة أن هذا "واجب على الجميع، وأن إمكانية الوصول إلى بعض النقاط المشتركة ليست مستحيلة".

وكانت شخصيات عدة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز قوى المعارضة في الخارج، اعلنت اخيرا أنها لن تشارك في لقاء موسكو.  

وقال رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة "لا يمكن الجلوس مع النظام على طاولة واحدة (...) إلا في اطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة".

وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة ضمن ما عرف بجنيف 2 في كانون الثاني(يناير) وشباط(فبراير) 2014، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.

وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الإرهاب أولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الأسد، بينما أصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الأسد وأركان نظامه.

التعليقات