نصرالله: صاروخ "فاتح 110" طراز قديم مقارنة بما نملكه اليوم

حزب الله على تواصل مع مختلف التنظيمات والأحزاب والشخصيات الفلسطينية بما فيها حركة فتح بمعزل عن الاختلاف حول رويتها للحل

نصرالله: صاروخ

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في مقابلة بثتها قناة الميادين مساء اليوم الخميس، إن إسرائيل سترتكب حماقة في حال كانت يبني حساباتها على المقولات بأن الحزب أصابه الوهن أو الضعف أو أنه مستنزف أو أنه تم المس بقدراته وجهوزيته وإمكاناته وعزمه. وشدد على أن المقاومة اليوم أفضل مما كانت عليه في أي وقت من حيث قدراتها وسلاحها النوعي وأن هذه القدرات تتطور عاماً بعد عام وهي كافية لتحقيق عملية الردع المطلوبة مع إسرائيل

وأشار نصر الله إلى عملية حزب الله في مزارع شبعا عام 2014 وقال إنها جاءت رداً على القتل الإسرائيلي المتعمد لأحد المجاهدين في عدلون حين فجر الإسرائيليون جهاز تنصت كانوا زرعوه في المنطقة. وأكد 'أن العملية كانت بمثابة رسالة فهمها الإسرائيلي بأن هناك حدوداً إذا تخطاها ستقوم المقاومة بالرد بمعزل عن الآثار والتداعيات. وهي حاضرة لتحمل هذه الآثار والتداعيات والتبعات مهما كانت'.

وقال إن حزب الله يمتلك صواريخ من طراز فاتح 110 منذ عام 2006، ملوحا أنها وسائل قديمة مقارنة بما لديه فعلياً والذي يؤهله ليكون قادرا على خوض أي مواجهة قد تخطر في بال إسرائيل.

و اعتبر أن ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة، وليس استهدافاً لسوريا وحدها وبالتالي فإن محور المقاومة معني بالرد على أي عدوان مماثل وباتخاذ القرار وتحديد موعد هذا الرد قائلاً 'إن هذا أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت'، لكنه استبعد حدوث تصعيد كبير معتبرا أن إسرائيل ستكون مجنونة إذا اتخذت قرار الحرب.

وتحدث نصر الله عن التواصل مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وقال إنه لم ينقطع خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأضاف أن  هناك قراراً إدارياً ومركزياً داخل حركة حماس لإعادة ترتيب العلاقة من جديد مع إيران وحزب الله، وأن العلاقة الثنائية بين حزب الله وحماس تم ترميمها بدرجة عالية بمعزل عن الملف السوري الذي لم يصل النقاش حوله إلى أي مكان. ولفت إلى أن عودة العلاقة بين حماس وسوريا موضوع مطروح للنقاش لكنه على درجة عالية من الصعوبة، نتيجة التطورات والأحداث التي حصلت، قائلاً 'حتى الآن هذا ليس موضوع بحث، قد نصل إليه في مرحلة من المراحل'.

وتابع أنه لم توضع شروط على حماس مؤكداً الحرص على علاقة استراتيجية مع كل حركات المقاومة الفلسطينية على قاعدة أن إسرائيل عدو للأمة وخطر على كل المنطقة وأنه قد  'يأتي اليوم الذي نقاتل فيه في وقت واحد في جبهات عديدة مفتوحة' بمعزل عن وجود تحفظات لدى بعض أصدقاء أو حلفاء الطرفين على عودة هذه العلاقة لأن 'فلسطين هي القضية المركزية وهي ما يجمعنا وهي الأولوية، وعندها نتجاوز كل شيء'.

وقال إنه 'لا دليل على أن هناك أطراً من حماس شاركت في القتال إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا أو أن هناك قراراً فصائلياً بالمشاركة' مشيراً إلى أن ما حصل هو مشاركة شباب فلسطينيين ينتمون إلى هذا الفصيل أو ذاك، لكن الفصائل التي ينتمون إليها تبرأت منهم.

وشدد أن حزب الله على تواصل مع مختلف التنظيمات والأحزاب والشخصيات الفلسطينية بما فيها حركة فتح بمعزل عن الاختلاف حول رويتها للحل مشيراً إلى أنه كان هناك تعاون لوجستي في المرحلة السابقة بين حزب الله وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح.

التعليقات