دور إيران يقلق الائتلاف المناهض لـ"داعش"

قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أمس الجمعة، إن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات المسلحة في العراق لكن من غير الواضح ما إذا كانت تقدم مساعدة او تشكل عقبة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

دور إيران يقلق الائتلاف المناهض لـ

أحد عناصر الميليشيات الموالية للحكومة العراقية يرفع إشارة النصر إلى جانب جدار عليه شعارات تنظيم داعش بعد استعادة السيطرة على بلدة الدور في 6 آذار (أ.ف.ب)

قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أمس الجمعة، إن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات المسلحة في العراق لكن من غير الواضح ما إذا كانت تقدم مساعدة او تشكل عقبة في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن ديمبسي للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى البحرين والعراق أنه سيعرب عن قلقه من نفوذ إيران في مباحثاته مع مسؤولين عراقيين بعد أيام على شن بغداد عملية واسعة النطاق لاستعادة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية. والميليشيات التي تسلحها إيران تضلطع بدور مهم في الهجوم على مدينة تكريت.

لكن الائتلاف بقيادة أميركية لم يشارك في هذه العملية وتخشى الدول الحليفة من أن تفاقم نشاطات إيران التوتر الطائفي في العراق.

وقال ديمبسي إن الغارات الجوية بقيادة أميركية في الأشهر الماضية في الشمال قرب بيجي زادت الضغط على المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية ما مهد لشن الهجوم على تكريت.

وأضاف ديمبسي "اعتقد أن الهجوم على تكريت بات ممكنا بسبب الضربات الجوية التي نفذت في محيط بيجي" والتي أبعدت التنظيم المتطرف عن مصفاة المدينة.

وتابع "أريد أن يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (في العراق) أن هذا (الهجوم) لم يحصل بسحر ساحر أو بسبب تواجد الميليشيات على الطريق بين بغداد وتكريت".

وفي إشارة إلى دعم إيران للميليشيات الشيعية قال ديمبسي إنه يريد أن يكون فكرة عن أن تحرك الميليشيات "متمم" لنشاط الائتلاف.

وقال إنه يتابع باهتمام "التحديات" التي يطرحها دعم إيران لهذه الميليشيات مضيفا أن نفوذ طهران يثير قلقا بين دول التحالف الذي يضم بلدانا سنية ترى في إيران تهديدا.

وقال إنه من غير الواضح أيضا ما إذا تشاطر إيران الأهداف الاستراتيجية للتحالف الدولي.

ويؤكد التحالف تمسكه بوحدة العراق البلد الذي يضم سنة وأكرادا وشيعة كما ذكر الجنرال الاميركي.

وقال "أود أن اتأكد من أن هذه الجهود متممة للتحركين وفي حال لم يكن الأمر كذلك فلدينا مشكلة".

وقال إن إيران تمد الميليشيات بقطع مدفعية وتدربها وتقدم لها "بعض المعلومات" ومراقبة جوية حسب قدراتها.

لكن ليس هناك أي دليل على مشاركة قوات إيرانية في المعارك، مضيفا أنه سيطرح أسئلة في هذا الخصوص على القادة العراقيين.

وأكد ديمبسي أنه لا شك في أن الدعم الإيراني يجعل "القدرات العسكرية" للميليشيات “الشيعية” أكبر.

وتابع "لكن ذلك يثير قلق شركاءنا في التحالف".

وأوضح الجنرال الأميركي أن الشخص الوحيد القادر على تبديد هذه المخاوف هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ويعتبر أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت مسألة وقت.

وقال إن "الأرقام تؤكد هذا الواقع" موضحا أن بضع مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يواجهون في تكريت 23 ألف عراقي بين جنود وعناصر ميليشيات.

التعليقات