أسباب ومكاسب مشاركة السودان في "عاصفة الحزم"

​بعد أن أطلقت السعودية عملية "معركة الحزم" ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن ليل الأربعاء الخميس، أعلنت السودان اليوم مشاركتها في العملية، وقالت أن مشاركتها تأتي "حرصًا على أمن المنطقة"، وأنها بصدد فتح قواعدها البحرية والجوية على البحر الأحمر لشن الهجمات من هناك.

أسباب ومكاسب مشاركة السودان في

عمر البشير (من اليمين) مع عبد الفتاح السيسي (تصوير: أ.ف.ب)

بعد أن أطلقت السعودية عملية "معركة الحزم" ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن ليل الأربعاء الخميس، أعلنت السودان اليوم مشاركتها في العملية، وقالت أن مشاركتها تأتي "حرصًا على أمن المنطقة"،  وأنها بصدد فتح قواعدها البحرية والجوية على البحر الأحمر لشن الهجمات من هناك.

وبحسب ما قاله وزير الدفاع السوداني، عبد الرحمن أحمد حسين، سيشارك الجيش السوداني جوًا وبحرًا في عملية "عاصفة الحزم"، وصرح أن الجيش بدأ تحريك آلياته العسكرية لخدمة هذا الغرض، وأضاف أن "مشاركة الخرطوم تأتي بعزة ومنعة في عمليات عاصفة الحزم للحفاظ على أمن الرياض".

وأجرى وزير الدفاع السوداني محادثة هاتفية مساء أمس الأربعاء مع قائد رئيس هيئة القوات المسلحة السعودية، عبد الرحمن بن صالح، كما التقى صباح اليوم مع الملحق العسكري السعودي في الخرطوم، ابراهيم عثمان العمير، وبحثا الترتيبات الخاصة في عملية "عاصفة الحزم".

وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن " طائرات عسكرية سودانية تشارك في الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، ومشاركة الخرطوم تأتي ضمن تحالف خليجي، فضلاً عن قرب السودان من المملكة وللدفاع عن أمن المنطقة".

وتطمع السودان بتحقيق الكثير من المكاسب جراء مشاركتها في العملية العسكرية في اليمن، إذ ستفك العزلة والحصار السياسي والاقتصادي المفروضين عليها منذ أن أيدت اجتياح الكويت على يد القوات العراقية بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين، والذي لا تزال تعاني منه حتى اليوم.

 وبحسب المصادر الصحافية، فقد طلبت الرياض من الخرطوم أن تأخذ دورًا في عملية عاصفة الحزم عبر فتح منافذها البحرية والجوية على البحر الأحمر، بحيث تشكل هذه المنافذ قواعد جوية وبحرية إستراتيجية لبدء هجمات وانطلاق العمليات منها.

وفي المقابل، وعدت الرياض ببذل جهود حثيثة لرفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، فضلاً عن إنشاء صندوق لتحفيز الشركات السعودية للاستثمار في السودان. كما أبدت استعدادها الكامل للتعاون مع الخرطوم في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين.

ووجه الملك السعودي حكومته وصناديق التمويل بالمملكة والمستثمرين السعوديين بزيادة الدعم الكامل للسودان خلال المرحلة المقبلة، ما اعتبره مراقبون نتيجة طبيعية لمساندة الخرطوم "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن.

التعليقات