كردستان العراق تحمي عاصمتها من داعش بسياج كهربائي ورادار

كشفت حكومة إقليم كردستان العراق عن إجراءات نوعية جديدة وغير مسبوقة على صعيد العراق، لتعزيز الأمن في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بينها سياج كهربائي ونظام مراقبة إلكتروني رادار لرصد تسلل الإرهابيين خارج المداخل الرسمية للمدينة.

كردستان العراق تحمي عاصمتها من داعش بسياج كهربائي ورادار

عناصر من البشمركة في أربيل (أ.ف.ب)

كشفت حكومة إقليم كردستان العراق عن إجراءات نوعية جديدة وغير مسبوقة على صعيد العراق، لتعزيز الأمن في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، بينها سياج كهربائي ونظام مراقبة إلكتروني رادار لرصد تسلل الإرهابيين خارج المداخل الرسمية للمدينة.

وقال وزير الداخلية في حكومة الإقليم، كريم سنجاري، أثناء مشاركته بفعاليات معرض دولي للكتاب ينظم حالياً في مدينة أربيل: "بدأنا بنصب سياج كهربائي حول الجهات الأربع لمدينة أربيل لقطع الطريق أمام تسلل الإرهابيين".

وأوضح سنجاري أن "السياج الكهربائي سينصب حول أربيل، لأن ضواحي المدينة أراض منبسطة والسيطرة عليها بالطرق الاعتيادية ليس سهلاً، واللجوء إلى خيار نصب السياج هو لقطع الطريق أمام دخول الإرهابيين والمركبات المفخخة لضمان عدم تكرار وقوع هجمات وتفجيرات بالمدينة".

في السياق ذاته، قال مدير الأمن في أربيل، طارق نوري، في تصريح صحافي، إن نظام رادار خاص للمراقبة تم نصبه كذلك في محيط المدينة لرصد دخول الأجسام المختلفة بشكل غير قانوني".

وأضاف أن "النظام دخل مرحلة التشغيل منذ ثلاثة أشهر، ويسهل العمل على الأجهزة الأمنية حيث يكشف أي شخص دخل إلى المدينة من غير مداخلها الرسمية، والموقع الذي تم فيه التسلل".

وتعد الإجراءات الأمنية المشددة، التي تفرضها سلطات إقليم كردستان العراق على حدودها مع بقية المناطق العراقية منذ عام 2003، السبب في الحفاظ على الاستقرار إلى حد كبير ومنع وقوع الهجمات، كالتي تقع في المدن العراقية المختلفة منذ سنوات والتي أوقعت آلاف الضحايا.

وتركز سلطات الإقليم في برامج تعزيز الأمن بشكل خاص على مدينة أربيل كونها عاصمة للإقليم، وتضم أكثر من 30 ممثلية دبلوماسية ومقار لمنظمات دولية وشركات أجنبية، وهي الأكثر استهدافاً من قبل المسلحين.

ووقعت تفجيرات قليلة في أربيل، وعلى فترات متباعدة منذ انتهاء الحرب في 2003، لكن تمركز مسلحي تنظيم "داعش" على مسافة نحو 40 كلم من المدينة يزيد من التهديدات باستهدافها وهو الدافع الأساسي للإجراءات الأمنية الجديدة للسلطات.

التعليقات