لأول مرة منذ ظهوره، يكشف تنظيم 'داعش' الإرهابي صورًا من غرفة عملياته، خلال المعركة في مدينة بيجي التي تحوي أكبر مصفاة نفطية في العراق، والتي يدعي التنظيم أنه سيطر على أكثر من نصف مساحتها بعد دحر القوات العراقية، فيما تنفي الحكومة العراقية هذه الأنباء.
ونشر 'داعش' صورًا من المعارك الدائرة في مدينة بيجي العراقية وحول مصفاتها النفطية، وهي أكبر مصفاة نفط في العراق، على حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، يظهر فيها عناصره أثناء القتال وإطلاق النيران وتفجير العديد من المواقع، كما تظهر بعض الصور غرفة العمليات الخاصة بالتنظيم التي يدير منها المعركة هناك.
وتظهر الصور عناصر من التنظيم يحملون أجهزة اللاسلكي ويجلسون أمام شاشات عليها صور لمدينة بيجي ومصفاتها النفطية، التي تعتبر أهم هدف للتنظيم في هذه المعركة، ويدير من خلالها التنظيم المعارك هناك ضد الجيش العراقي.
وتضاربت الأنباء حول معركة بيجي، إذ يقول التنظيم أنه استطاع السيطرة على أكثر من نصف المدينة بعد أن شن هجومًا على ثلاثة محاور تمكن خلاله من دحر القوات العراقية والسيطرة على مراكزها، وهذا الهجوم هو الأكبر منذ أن حرر الجيش العراقي المدينة من سيطرة التنظيم قبل أشهر.
وبث التنظيم صورًا لعناصره يقاتلون في مدبنة بيجي وبالقرب من المصفاة النفطية، فيما نفت الحكومة العراقية صحة هذه الادعاءات وقالت إن الجيش العراقي لا زال يسيطر على المدينة وأنه 'صد هجوم داعش'.
وتأتي معركة بيجي بالتزامن مع تجدد القتال بين الجيش العراقي وعناصر 'داعش' في تكريت، فعلى الرغم من إعلان الجيش العراقي تحرير المدينة مطلع الشهر الحالي، أعلنت وزارة الداخلية العراقية الأسبوع الماضي عن حملة مداهمة شنتها القوات العراقية على مربع القادسية شمال تكريت، بعد تأكيد معلومات عن اختباء 15 عنصرًا من داعش هناك.
وتابعت الوزارة في بيانها 'استطاعت قواتنا قتل العديد من المسلحين، وفجر الآخرون أنفسهم بعد أن استطعنا محاصرتهم'.
يذكر أنه بعد إعلان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، تحرير المدينة بيوم واحد، صرح وزير الداخلية العراقي، محمد الجبان، أنه لا تزال في تكريت بقايا خلايا من جاعش، وسيتم القضاء عليها في القريب العاجل.
التعليقات