وفيات المهاجرين في البحر المتوسط تتضاعف 10 مرات

تفيد تقديرات منظمات الإغاثة الإنسانية أن نحو 500 مهاجرا من أفريقيا إلى أوروبا لقوا مصرعهم في عرض البحر خلال العام الحالي، وهو ما يعادل عشرة أضعاف الذين لقوا مصرعهم في الفترة الموازية من العام الماضي 2014

وفيات المهاجرين في البحر المتوسط تتضاعف 10 مرات

تفيد تقديرات منظمات الإغاثة الإنسانية أن نحو 500 مهاجرا من أفريقيا إلى أوروبا لقوا مصرعهم في عرض البحر خلال العام الحالي، وهو ما يعادل عشرة أضعاف الذين لقوا مصرعهم في الفترة الموازية من العام الماضي 2014.

وتؤكد منظمات الإغاثة الإنسانية إن ارتفاع عدد الوفيات في العام الحالي يشير إلى تقاعس السلطات في مواجهة أزمة الهجرة في البحر المتوسط.

كما تشير الأرقام إلى أن السلطات الأوروبية سوف تضطر، هذا العام، إلى مواجهة هذه الأزمة الإنسانية في البحر المتوسط مرة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن 3200 مهاجرا، على الأقل، لقوا مصرعهم خلال العام الماضي في عرض البحر، في حين تم إنقاذ نحو 130 ألفا آخرين من قبل أسطول البحرية الإيطالي وحرس السواحل.

وتشير المعطيات إلى أنه بالرغم من كون الربيع لا يزال في بدايته، إلا أن مشكلة المهاجرين تتفاقم بسرعة، وذلك بعد إنقاذ أكثر من 5600 مهاجر من 22 قاربا خلال 3 أيام، في نهاية الأسبوع الماضي، كانوا قد توجهوا إلى شواطئ أوروبا في أسطول من سفن المهربين المصنوعة من الأخشاب والمطاط.

كما تجدر الإشارة إلى أنه تم إنقاذ 144 مهاجرا، قبل أسبوعين، ولقي 9 أشخاص، على الأقل، مصرعهم غرقا، وذلك بعد انقلاب سفينتهم على بعد 130 كيلومترا من شواطئ ليبيا.

يذكر أن انتقادات كثيرة وجهت لقرار الاتحاد الأوروبي تقليص عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، من الناحيتين الأخلاقية والمنطقية، ومن المتوقع أن يعيد النظر في القرار في مطلع أيار (مايو)، علما أن غالبية عمليات الإنقاذ، التي جرت في الشهر الأخير، نفذت في المياه الدولية من قبل حرس الحدود وسلاح البحرية الإيطاليين، إضافة إلى سفن تجارية، أو قوات "عملية تريتون" المدعومة من الاتحاد الأوروبي، والتي تبحر على مسافة 50 كيلومترا من الشواطئ الإيطالية.

وكان قد تم تفعيل "تريتون" في العام الماضي بتكلفة 2.9 مليون يورو، وتقوم بعمليات إنقاذ في مساحة تصل إلى 70 ألف كيلومتر مربع، كبديل لخطة إيطالية استمرت نحو عام، ووصلت تكلفتها إلى 9 مليون يورو شهريا.

وعلى صلة، أعلنت منظمة الإغاثة "أطباء بلا حدود" أنها ستبدأ حملة إنقاذ في البحر المتوسط في الشهر القادم. وفي إطار الحملة تتجول سفينة بين شواطئ مالطا وليبيا لمدة ستة شهور، وعلى متنها أطباء، لتقديم المساعدة للمهاجرين.

التعليقات