بعد محاولات تجنيد الشبان والمقاتلين لصفوفه، تارة باستخدام الدين والوعود بالجنة وأخرى بمحاولة إغرائهم بالمال، بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي محاولة أخرى لتجنيد الأطباء، لا سيما الشباب منهم، لصفوفه.
وبث التنظيم شريطًا مصورًا يظهر فيه طبيب شاب قال إنه أسترالي الجنسية، عمل طبيبًا في أستراليا بعد أن أنهى دراسته هناك، وسمى نفسه "أبو يوسف" واسمه الحقيقي طارق كاملة. يدعو الأطباء الشباب منهم للالتحاق بركب "الجهاد المقدس" والانضمام للتنظيم لمعالجة إخوانهم، "المجاهدين" منهم والآخرين الذين يعيشون تحت كنف "الخلافة".
وعرف كاملة نفسه في البداية قائلًا إنه يدعى أبو يوسف ويعمل ضمن الفريق الطبي في مستشفى الرقة. وقال فنه سعيد بوظيفته ومعيشته ومكان تواجده.
ويتحدث المدعو أبو يوسف في الشريك بلهجة أسترالية قوية عن انضمامه للتنظيم ومساعدته "الإخوة والاخوات"، وقال إنه نادم على عدم انضمامه للتنظيم منذ زمن، ويتابع "الجهاد فرض على كل مسلم، كل في مجاله، وها أنا اليوم أقوم بواجبي بمعالجة من يعيشون في الدولة الإسلامية، وأدعو جميع المسلمين لاداء واجب الجهاد في مجالاتهم".
وأكدت الحكومة الأسترالية رواية الشاب، وقالت إنه طبيب حقًا درس الطب في إيدلايد واسمه الحقيقي طارق كاملة، عمل في بيرث حتى نهاية 2014، وأعربت كذلك عن قلقها من المحاولات التي وصفتها بالحقيرة من قبل التنظيم لتجنيد الأستراليين.
ونقلت تقارير صحافية عن أحد أصدقائه المقربين أنه كان شابًا هادئًا وراقيًا، ولم تكن لديه أي توجهات أو آراء يمكن ان تشير إلى احتمال انضمامه لـ"داعش".
التعليقات