ليست عملية سوسة العملية الإرهابيّة الأولى التي تتعرّض لها تونس في تاريخها، وخصوصًا محافظة سوسة، فقد كانت مسرحًا لعددٍ من العمليّات التي أدت لسقوط عدد كبير من الضحايا، نستعرض في هذا التقرير أبرز تلك العمليّات، والحيثيّات التي أحاطت بها، عبر تسلسل زمني من الأحدث للأقدم.
باردو ... الجريمة الدامية
تبادل لإطلاق النار، تبعه احتجاز لرهائن هم بالأساس سيّاح، ادّى لسقوط 22 ضحيّة، الغالب الأعم منهم سيّاح قدموا من خارج البلاد، وباردو هو متحف وطني عريق في ضاحية العاصمة تونس، تبنّى تنظيم الدولة 'داعش' الهجوم فيما بعد.
سوسة 2013
سوسة كانت مسرحًا لعدد من الأحداث الإرهابيّة، بينما فشل هجوم المدينة في العام 2013، أو قُل قدّر الله اللطف بالعباد، إذ فجّر انتحاريٌّ نفسه، في أكتوبر من ذات العام دون سقوط ضحايا أو أضرار ماديّة.
في ذات اليوم أحبطت قوّات الأمن التونسيّة محاولةً لتفجير ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في محافظة المنستير شرق تونس، على الحدود الليبيّة.
كنيس جربة ... استهداف السياحة الدينيّة
رغم الحواجز الأمنيّة المنتشرّة بشدّة في جزيرة جربة، تمكّنت عربة مليئة بكميّات كبرى من الغاز الطبيعي اجتياز كل تلك الحواجز، ووصلت كنيس غريبة الأثري في الجزيرة، والذي يعود تاريخ تأسيسه للعام 566 قبل الميلاد. تسبّب الانفجار بمقتل أكثر من 14 شخصًا، بينهم 6 ألمان، 6 تونسيّين وفرنسي واحد. خمّنت التقارير الصحفيّة بدايةً أن ما حدث خلل في تخزين الغاز، لكن التحقيقات التونسية-الألمانيّة-الفرنسيّة بيّنت أن ما حدث هو حادث إرهابي مدبّر.
سوسة والمنستير 1987
أثناء الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، في أغسطس من العام 1987، هزّ انفجار فنادقَ في مديني سوسة والمنستير على الساحل الشرقيّ للبلاد، ما تسبّب بجرح 13 شخصًا.
السلطات في حينها اتهمت مجموعةً تابعةً لحركة الاتجاه الإسلامي بتدبير الإنفجارات، وقال الشيخ الغنوشي، بعد الثورة، إن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ضالع في الاتهامات، بوصفه وزيرًا للداخليّة في ذلك العهد، وما يزيد من التكهنات، عزله للرئيس بورقيبة في نوفمبر من ذات العام
التعليقات