قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد اجتماعه مع كل من العاهل الأردني، الملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس في عمان اليوم السبت، إن مسؤولين إسرائيليين سيجتمعون مع مسؤولين في الأوقاف الإسلامية قريبًا، لبحث طرق التهدئة في الحرم القدسي، مضيفًا أن نتنياهو التزم بتطبيق سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في المسجد الأقصى، ولغير المسلمين زيارته فقط.
وأضاف كيري أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التزم بتطبيق سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في المسجد الأقصى، وتتيح لغير المسلمين زيارة الحرم القدسي فقط، بالإضافة إلى موافقة نتنياهو على نشر كاميرات مراقبة بمحيط المسجد الأقصى المبارك، تسجّل على مدار 24 ساعة كل ما يحصل فيه، بهدف الإثبات أن 'إسرائيل لا تقوم بتغيير الوضع القائم في الأقصى'.
وأعلن كيري عن 'إجراءات متفق عليها بين إسرائيل والأردن بخصوص المسجد الأقصى'، سيقوم نتنياهو بالإعلان عنها مساء اليوم.
وقالت مصادر إعلامية إن الاجتماعين ناقشا الهبة الشعبية والتصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.
وقال القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بعد الاجتماع، إن السبب الجذري لتصاعد الأحداث هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عريقات إن 'الرئيس عباس والوزير كيري عقدا اجتماعًا معمّقا وبناء. بدأ الرئيس بالوضع الراهن في القدس، وبالتعاون الكامل مع جلالة الملك عبد الله العاهل الأردني'، مضيفًا 'أعتقد أن الرسالة وصلت لكيري، أعتقد أن استعادة الوضع القائم حيث يكون الوقف هو المسؤول الوحيد عن المسجد الأقصى، هو ما ستتم مناقشته اليوم أيضًا بين جلالة الملك عبد الله الثاني وكيري.
وتابع أن 'والمشكلة الحقيقية هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي' مضيفًا أن 'الشعب الفلسطيني أعزل لا يملك طائرات ولا دبابات ولا صواريخ، الذي يقوم بجرائم حرب، وينفذ الإعدامات الميدانية في حق أبنائنا، والذي يهدم بيوتنا ويستخدم العقوبات جماعية، هو الجانب الإسرائيلي، نحن شعب يدافع عن نفسه، إسرائيل لا تدافع عن نفسها، إسرائيل تدافع عن استيطانها وجرائمها، عن احتلالها، وهذه هي الحقيقة، والذي يبحث عن التهدئة عليه أن يبدأ بتخفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، هذا منبت الشر والذي يريد هزيمة 'داعش' في هذه المنطقة، الأفكار لا تقتل بالرصاص، الأفكار الشريرة تقتل بأفكار أفضل منها.'
التعليقات