أثار خبر انتحار الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي حالة من الدهشة في الأردن، وصفتهما مواقع التواصل الاجتماعي بأنهما 'مثال في النجاح والإنجاز'، خصوصا بعد نشر سيرتيهما الذاتيتين اللتين تزخران بالكثير من الإنجازات.
ورجح معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون وراء هذه 'الفاجعة' شبهة جنائية، مشككين بانتحارهما ومطالبين السلطات الأردنية بالكشف عن حيثيات الحادثة، كما استبعد مقربون فكرة انتحارهما قائلين، إن 'إقبالهما على الحياة والإنجاز والعمل الدؤوب ينفي تماما فكرة إقدامهما على الانتحار'.
وقالت الأجهزة الأمنية إنها تلقت بلاغا بإقدام فتاتين على إلقاء نفسيهما من فوق العمارة، حيث تحركت الأجهزة المختصة إلى موقع الحادثة، وتم نقل الفتاتين إلى مستشفى البشير الحكومي، إلا انهما وصلتا المستشفى في حالة وفاة.
وأبلغ بعض سكان العمارات المجاورة للعمارة التي سقطت السيدتان من أعلاها عن الحادثة ليل الجمعة، فيما أبلغ أحد حراس العمارات المجاورة عن سماع أصوات صراخ قبل الحادثة.
وأشار مصدر مقرب من عائلة الشقيقتين، إلى أن هناك خلافات عائلية، وأن هناك رسالة تركتها ثريا السلطي بشأن رعاية طفلتها الوحيدة التي يقطن والدها، لانفصالهما، في الولايات المتحدة الأميركية، فيما لم يتم يتسن التحقق من مصادر رسمية حول الرسالة. وتحمل الشقيقتين السلطي الجنسية الأميركية إلى جانب الأردنية.
ويشار إلى أن ثريا السلطي (43 عاما)، صنفت ضمن أقوى 100 امرأة عربية للعام 2014 من قبل مجلة أربيان بزنس، وهي النائب الأول لرئيس مؤسسة “إنجازات” الناشئين حول العالم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعد هذه الشركة أكبر منظمة في العالم، مكرسة لتعليم الطلاب لمفاهيم الاستعداد للانضمام للقوى العاملة وروح المبادرة والعناية بالشؤون المالية.
وعملت ثريا على تطبيق نموذج 'مايكل بورتر' للتنمية الاقتصادية في الأردن قبل انضمامها لـ'إنجاز'. كما أنها انضمت إلى برنامج الماجستير لإدارة الأعمال التنفيذية الدولية في جامعة 'نورث ويسترن'.
أما شقيقتها جمانة (37 عاما)، فتعد أول لاعبة أردنية في دوري الجامعات الأميركية، كما لعبت في نادي الجزيرة أرامكس سابقا.
التعليقات