البارازني يصل سنجار ويعلن تحريرها من "داعش"

قال مجلس أمن إقليم كردستان العراق إن قوات البشمركة الكردية نجحت في تأمين عدد من المنشآت الاستراتيجية ببلدة سنجار الشمالية اليوم الجمعة في إطار هجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد يمثل زخما كبيرا للجهود الرامية لهزيمة التنظيم.

البارازني يصل سنجار ويعلن تحريرها من "داعش"

قال مجلس أمن إقليم كردستان العراق إن قوات البشمركة الكردية نجحت في تأمين عدد من المنشآت الاستراتيجية ببلدة سنجار الشمالية اليوم الجمعة في إطار هجوم على تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) قد يمثل زخما كبيرا للجهود الرامية لهزيمة التنظيم.

ووصل رئيس اقليم كردستان العراقي، مسعود البارازني إلى البلدة ليعلن 'تحرير' سنجار من سيطرة تنظيم 'داعش'.

وأضاف المجلس في تغريدة على تويتر 'انهزمت داعش (الدولة الإسلامية) وتفر'. وتابع أن البشمركة نجحت في تأمين صومعة سنجار ومصنع للأسمنت ومستشفى وعدة مبان عامة أخرى.

ودخلت القوات الكردية مدعومة بضربات جوية أميركية ومتطوعين من الأقلية اليزيدية التي عانت من أعمال وحشية على يد التنظيم بلدة سنجار في وقت سابق اليوم الجمعة بعد محاصرتها من الشرق والغرب.

وقال المجلس إن قوات البشمركة دخلت سنجار من 'كل الجهات' لتبدأ في تطهيرها من المقاتلين الباقين. ورأى شاهد من رويترز مئات من مقاتلي البشمركة وهم يسيرون في البلدة وطريقها الرئيسي دون أن يواجهوا مقاومة فورية.

ولم يتضح هل سحب التنظيم مقاتليه قبل بدء العملية، لكن قادة البشمركة أعربوا عن مخاوف من احتمال اختباء بعض مقاتلي 'داعش' وقيامهم بهجمات انتحارية مع تقدم القوات الكردية.

وقال القائد العسكري بقوات البشمركة، سيمي مالا محمد، إن عدد مقاتلي تنظيم داعش في البلدة ارتفع إلى نحو 600 مقاتل قبيل الهجوم لكن تبقى القليل منهم في سنجار اليوم الجمعة.

ومنذ بدء الهجوم صباح أمس الخميس انتزع الأكراد السيطرة على أكثر من 150 كيلومترا مربعا من 'داعش'  التي تسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

وتمركز الأكراد على طول الطريق السريع 47 وهو طريق إمداد بين مدينتي الرقة في سوريا والموصل في العراق وهما معقلان للتنظيم الإرهابي. ويستخدم الطريق في نقل الأسلحة والمقاتلين والسلع المهربة لتمويل عمليات التنظيم.

وقال قادة أكراد إنهم يحتاجون للتقدم ببطء تحسبا لاحتمال قيام مقاتلي التنظيم بزرع ألغام على الطرق وفي المباني.

وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستغرق تأمين سنجار ما بين يومين وأربعة أيام وأن تنتهي عمليات التمشيط بعد أسبوع آخر.

وسنجار مكسب رمزي واستراتيجي. وبدأت واشنطن حملة جوية في العراق وسوريا صيف العام الماضي بعد أن أعمل التنظيم الإرهابي القتل في الآلاف من السكان اليزيديين في البلدة وعاملهم معاملة العبيد مما سلط الأضواء على أعمال العنف التي يرتكبها.

وانضم نحو 7500 من القوات الخاصة الكردية والبشمركة والمقاتلين اليزيديين إلى القتال. ونزح معظم اليزيديين إلى مخيمات في إقليم كردستان ولا يزال الآلاف منهم في قبضة 'داعش'.

وجاء يزيديون من كل الأعمار للمشاركة في المعركة وعاد بعضهم من الخارج. كما سعى للانضمام عدد قليل من الرجال تتجاوز أعمارهم السبعين عاما وقال قائد عسكري إنه رد صبيا يبلغ عمره 17 عاما.

وتطوع للقتال افدل خلف عساف وهو رجل يبلغ من العمر 65 عاما ذو لحية رمادية طويلة. وقال 'حتى من لا يملكون سلاحا عليهم المجيء ولو بالعصي لضرب العدو'.

التعليقات