أعلن لبنان، اليوم الجمعة، يوم حداد وطني بعد تفجيرين انتحاريين أديا إلى مقتل 43 شخصا، وإصابة نحو 240 آخرين، الخميس، في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ونقلت وسائل إعلام لبنانية مساء الخميس، عن مصادر مقربة من قوى الأمن وحزب الله، أن مسؤول الأمن في حزب الله، حسين ياغي، المعروف بأبو مرتضى، لقي مصرعه في تفجيرات الضاحية الجنوبية.
وكان قد أعلن وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، خلال تفقده موقع الانفجارين في منطقة برج البراجنة، مساء الخميس، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 43 شهيدا، وأصيب نحو 240 آخرين. وصفت إصابات عدد كبير منهم بأنها خطيرة.
وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن انتحاريا ثالثا قتل في التفجير الثاني. وأكد الجيش اللبناني العثور على جثة ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.
وأوضح الجيش في بيان أن 'أحد الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة (...) تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول' ما تسبب بارتفاع كبير في عدد الضحايا. ووقع التفجيران بفارق سبع دقائق.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تداولته حسابات ومواقع على الإنترنت الهجوم الذي وصفه بأنه 'عملية أمنية نوعية'.
وقال إن عناصره تمكنوا 'من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها (..) في ما يعرف بشارع الحسينية في منطقة برج البراجنة'. وأضاف 'بعد تجمع المرتدين في مكان التفجير فجر أحد عناصر التنظيم حزامه الناسف في وسطهم'.
وذكر مصدر أمني لبنان أن الانتحاريين وصلا إلى المكان سيرا على الأقدام.
وقال حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسن نصرالله إنها 'جريمة موصوفة بحق الإنسانية جمعاء'.
ودانت السعودية 'التفجير الإرهابي'، ووصفته الولايات المتحدة بأنه 'إرهابي وشنيع'، مؤكدة أنه 'لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ومن بينها الأجهزة الأمنية لجعل لبنان مستقرا وآمنا وذا سيادة'.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم بـ'العمل الحقير'، ودعا اللبنانيين إلى 'مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار البلاد'.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الهجوم 'عملا دنيئا'.
التعليقات