توجيه اتهام الردة الى 25 مسلما سودانيا

وجه قاض سوداني تهمة الردة اليوم الخميس إلى 25 مسلما سودانيا من "طائفة القرآنيين" وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الاعدام في حال أدانتهم المحكمة بهذه القضية

توجيه اتهام الردة الى 25 مسلما سودانيا

وجه قاض سوداني تهمة الردة اليوم الخميس إلى 25 مسلما سودانيا من "طائفة القرآنيين" وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الاعدام في حال أدانتهم المحكمة بهذه القضية.

وقال القاضي عبد الله عبد الباقي مخاطبا المتهمين "أتهمكم بأنكم تعتقدون بأفكار مخالفة للمعتقدات الإسلامية وتجاهرون بها في الساحات العامة (...) لقد خالفتم القانون الجنائي السوداني".

وهؤلاء الرجال ينتمون إلى "القرآنيين" أو الطائفة القرآنية وهي مجموعة صغيرة تعترف بالقرآن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الإسلامية والتشريع وترفض أي نصوص أخرى مثل الحديث والسنة النبوية.

ووفق قوانين الشريعة المطبقة في السودان منذ عام 1983 فان المتهمين قد يحكم عليهم بالإعدام في حال إدانتهم بموجب المادة 126 من القانون الجنائي التي تشير إلى عقوبة الردة عن الإسلام.

وردا على الاتهام، قال المحامي أحمد علي أحمد إن هؤلاء "غير مذنبين". وأضاف "لم يخرجوا عن الدين الإسلامي (...) نشأوا على هذه الطريقة المتوارثة من آبائهم وأجدادهم. إنهم يمارسون حقهم في حرية الاعتقاد والعبادة المكفول بموجب الدستور والمواثيق الدولية والإقليمية التي وقع عليها السودان".

وغالبية المتهمين من صغار السن وظلوا هادئين أثناء جلسة المحكمة التي انعقدت وسط إجراءات أمنية مشددة.

ووقف أفراد من شرطة مكافحة الشغب خارج قاعة المحكمة حاملين هراوات بينما قام ضباط بتفتيش الداخلين إلى قاعة المحكمة.

التعليقات