ديسمبر 2015: تصفية عدد كبير من قيادات داعش

​شهد شهر كانون الأول/ ديسمبر الأخير أكبر عدد عمليات تصفية لقيادات في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية والعراق، معظمهم بضربات جوية من طائرات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 50 دولة أخرى.

ديسمبر 2015: تصفية عدد كبير من قيادات داعش

شهد شهر كانون الأول/ ديسمبر الأخير أكبر عدد عمليات تصفية لقيادات في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية والعراق، معظمهم بضربات جوية من طائرات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم نحو 50 دولة أخرى.

ومن بين هؤلاء شرف المؤذن (26 عاما)، والذي تربطه علاقة مباشرة بمنفذي اعتداءات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس (130 قتيلا و350 جريحا). وقتل في 24 كانون الأول/ديسمبر في ضربة جوية للائتلاف، كما أعلن المتحدث العسكري الأميركي، الكولونيل ستيف وارن، من مقره في بغداد.

وقال وارن إن المؤذن مستقر في سورية وكانت له صلة مباشرة مع عبد الحميد أباعود المشتبه بأنه العقل المدبر لاعتداءات باريس. وقتل أباعود نفسه في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر على أثر اقتحام الشرطة الفرنسية لشقة كان قد لجأ إليها.

ومن القياديين الآخرين في تنظيم "داعش" الذين قتلوا في كانون الأول/ ديسمبر في العراق وسورية أيضا بحسب المصدر نفسه:

عبد القادر حكيم، وهو "منظم العمليات الخارجية"، قتل في مدينة الموصل بالعراق في 26 كانون الأول/ ديسمبر. وهو بحسب الكولونيل وارن، مقاتل مدرب وإخصائي في تزوير الوثائق، وقد تكون له علاقة باعتداءات باريس. وقال المتحدث العسكري الأميركي "إن مقتله يزيل منظما هاما له علاقات كثيرة في أوروبا".

سيف الحق سوجان من بنغلادش. قتل في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر في الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له في شمال سورية. وكان هذا الرجل مهندسا في المعلوماتية تخرج في بريطانيا.

وكان، بحسب الولايات المتحدة، في عداد فرق قراصنة المعلوماتية في تنظيم "داعش"، لكنه ساعد أيضا في تنظيم الحماية من الهجمات المعلوماتية وإحباط وسائل المراقبة الإلكترونية وكذلك تطوير أسلحة.

وأعلن الجيش العراقي بعد أشهر من الاستعدادات الاثنين تحرير مدينة الرمادي شمال غرب بغداد من قبضة التنظيم. ونسب الكولونيل وارن جزئيا هذا النجاح إلى مقتل هؤلاء القياديين وقال "إننا نضرب رأس الأفعى من خلال تعقب وقتل قادة هذا التنظيم الجهادي".

كما أعلن البنتاغون هويات سبعة مسؤولين آخرين في التنظيم قتلوا خلال الشهر الحالي في العراق وسورية وهم:

راوند طاهر الملقب بـ"أبو محمد الكردي" أو "أبو مريم الكردستاني"، وهو عراقي الأصل يحمل الجنسية الدنماركية وخريج كلية الهندسة الميكانيكية، كما قال الباحث العراقي هشام الهاشمي المتابع عن قرب لتحركات المجموعات الجهادية في سورية والعراق. وطاهر، بحسب البنتاغون، "منظم العمليات الخارجية"، وقد قتل قرب مدينة الرقة السورية.

خليل أحمد علي الويس المعروف أيضا بـ"أبو وضاح"، وهو والي محافظة كركوك ومنسق عام بريد الولايات (في دولة الخلافة)، ويعتبر أحد أهم خمسة أشخاص في تنظيم "داعش" بحسب الهاشمي.

أبو أنس السامرائي الخبير في صنع قنابل تزرع على جوانب الطرق، قتل قرب كركوك، بحسب الأميركيين.

يونس كلاش المعروف أيضا باسم أبو جودت، وهو المسؤول المالي لتنظيم "داعش" في الموصل.

ميثاق نجم مساعد والي في محافظة كركوك.

أكرم محمد سعد فارس وهو قائد ومنفذ في تلعفر بشمال العراق، بحسب الأميركيين، وأمير ديوان الحسبة العام في داعش، بحسب الهاشمي.

تحسين واثق هاشم الحيالي، مسؤول شبكات التجنيد والمضافات في داعش بحسب الهاشمي. وقتل قرب الموصل.

إضافة إلى الأسماء العشرة، يشير الهاشمي إلى قياديين آخرين في تنظيم "داعش" قتلوا خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، بينهم:

الدكتور فلاح حسن علي الصكلاوي المعروف بـالدكتور عبدالله وهو مسؤول ملف الصحة في التنظيم بولاية نينوى.

عمر سامي بديوي، مسؤول المفارز الطبية في داعش بولاية الأنبار.

حسين عمير عبار العسافي، عضو المجلس العسكري في داعش وعسكرية ولاية كركوك.

عبدالله خضر جاجان، الملقب بـأبو حفصة، قاضي الساحل الأيمن في الموصل.

خلف حسين خلف الجبوري، عسكري ولاية دجلة في تنظيم داعش بجنوب الموصل.

وقال الباحث العراقي هشام الهاشميإن مقتل قياديين من الصف الأول يؤكد "أن تنظيم داعش بدأ يتآكل قياديا في العام 2015 ويفقد قدرته على التمدد"، معتبرا أنه "فقد أيضا قدرته الإجرائية والتنفيذية من جهة وقدرته كهيكل تنظيمي يعمل بروح الجماعة من جهة أخرى".

التعليقات