ألقت الشرطة السعودية القبض، أمس الإثنين، على أربعة أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض، بسبب اعتدائهم قبل نحو أسبوعين على فتاتين أمام أحد المجمعات التجارية شرق العاصمة، وسحلهم أمام المارة.
وأصبح هذا الاعتداء قضية رأي عام في السعودية، بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر أحد أعضاء الهيئة وهو يطارد الفتاة في الشارع، ويسحلها أمام المارة الذين اكتفوا بالتصوير. وأثار الفيديو عاصفة من الانتقادات ونقاشًا حول دور الهيئة ومستقبلها في السعودية.
وأكدت شرطة الرياض في بيان رسمي أنه 'إشارة إلى ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن حادث ملاحقة فتاتين في الشارع المحيط بأحد الأسواق بمدينة الرياض من قبل أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما نسب إلى بعض أعضاء الهيئة من اعتداء على إحداهن، ولأن القضية لا تزال محل التحقيق والمتابعة، فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقًا لما يقضي به النظام، وإيقاف المتورطين في قضية الاعتداء، للتحقيق معهم في ما نسب إليهم من مخالفة نظامية'.
ويبدو أن الانتشار الواسع للفيديو وتحول القضية إلى قضية رأي عام، هو ما أجبر الشرطة على التحرك واتخاذ هذه الخطوة، حتى قبل استلامها ملف القضية، مع العلم أنها أشارت إلى أن تحركها مرتبط باستلامها للملف.
وأكد مغردون ومعلقون على ضرورة إنزال أغلظ الأحكام بالمتهمين، بسبب استغلالهم لسلطتهم بشكل تعسفي، وأن ما قام به أعضاء الهيئة يعتبر اعتداءً صارخًا على الآخرين، وأنه تم تشويه صورة السعودية في الداخل والخارج.
وقد تصل العقوبة، بحسب القانون السعودي، إلى السجن لمدة عام وكف اليد عن العمل بشكل فوري بسبب سوء استغلال السلطة والاعتداء.
التعليقات