صلوات الفصح في لبنان: دعوات لانتخاب رئيس للبلاد

البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في دير بكركي، قال إن لبنان الرسمي يرفض أن تكون عودة النازحين إلى بلادهم طوعية، معتبرًا أن غياب الرئيس، وهو وحده حامي ال

صلوات الفصح في لبنان: دعوات لانتخاب رئيس للبلاد

احتفل المسيحيون في لبنان، اليوم الأحد، بـ"عيد الفصح"، بإقامة القداديس والصلوات في مختلف المناطق اللبنانية، في ظل دعوات لانتخاب رئيس للبلاد، ورفض العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم.

البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في دير "بكركي"، قال إن "لبنان الرسمي يرفض أن تكون عودة النازحين إلى بلادهم طوعية"، معتبرًا أن "غياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضًا سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين".

وأضاف الراعي، أن "بقاء هؤلاء جميعًا (النازحين واللاجئين)، حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولا سيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية".

ويعيش في لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري، مسجلين من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب مئات الآلاف غير المسجلين في مخيمات عشوائية منتشرة في عدد من المناطق.

 ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" وقيام "دولة إسرائيل"، وما زالوا، حتى اليوم يتواجدون في 12 مخيماً منتشراً في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.

من ناحيته، شدد رئيس أساقفة بيروت للموارنة، المطران بولس مطر، الذي ترأس قداس الفصح في كنيسة مار جرجس وسط بيروت، "ضرورة السرعة في انتخاب رئيس جديد للبنان".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، في أيار/مايو من العام 2015، لم تتمكن القوى السياسية اللبنانية من انتخاب رئيس جديد للبلاد على مدى 37 جلسة للبرلمان، وذلك بسبب الخلافات الحادة وعدم التوافق فيما بينها.

ولفت مطر، أنه "لا يحق للدول العظمى أن تنظر إلى مآسي الشعوب نظرة إفادة فقط". كما ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية، المطران جورج بو جوده، قداس عيد الفصح في كنيسة مار مارون في طرابلس، داعيًا المسؤولين اللبنانيين "للعودة إلى ضمائرهم، وقيادة الشعب إلى المرعى الخصيب، وتأمّين مقومات الحياة له، لا أن يبشروه بالمظالم وعظائم الأمور".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، في أيار/مايو من العام 2015، لم تتمكن القوى السياسية اللبنانية من انتخاب رئيس جديد للبلاد على مدى 37 جلسة للبرلمان، وذلك بسبب الخلافات الحادة وعدم التوافق فيما بينها.

التعليقات