أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد الإيزيديين.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية، في تقرير أعدته عقب لقائها مع 45 شخصًا بينهم رجال دين، وناشطين ومحاميين، فروا من التنظيم، أن ممارسات 'داعش' ضد الإيزيديين تصل لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفت التقرير إلى بيع داعش النساء والفتيات الإيزيدات مرات عديدة، مقابل مبلغ يتراوح بين 200 و1500 دولار، مشيرًا إلى 'بيع امرأة إيزيدية مع أطفالها، 7 مرات خلال 11 شهرًا'.
وأشار التقرير إلى إنقاذ الأسرى من خلال دفع مبلغ قدره بين 10-40 ألف دولار للتنظيم.
وأفاد رئيس اللجنة، باولو بينيرو، في مؤتمر صحافي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف أن 'داعش' نقل إيزيديين قسرًا من العراق إلى سورية، عقب سيطرة إرهابيي التنظيم على قضاء سنجار، الذي تقطنه أغلبية إيزيدية، في 3 آب/ آغسطس 2014.
وقال بينيرو إن 'داعش ارتكب إبادة جماعية ولا يزال مستمرا في ارتكابه، وتعرض الإيزيديين من الرجال والنساء والأطفال، الذين اختطفهم داعش في العراق، ونقلهم إلى سورية، إلى أبشع الانتهاكات'.
ولفت بينيرو إلى أنه 'يحاول داعش محو الهوية الإيزيدية من خلال القتل، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية بحقهم'.
وأضاف أن داعش 'لا يزال يحتجز 3200 إيزيدية'، داعيا المجتمع الدولي للتدخل من أجل إنقاذهن.
اقرأ/ي أيضًا | وفاة أربعين طفلا من الأقلية الأزيدية عقب هجوم داعش على مدينتهم شمال العراق
والإيزيديون هم مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل شمالي العراق، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا وسورية وإيران وجورجيا وأرمينيا.
التعليقات